أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، الخميس 8 فبراير/شباط 2024، أن حركة السفن الإسرائيلية توقفت نهائياً في البحر الأحمر، مؤكداً أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا 86 ضربة على اليمن الأسبوع الجاري.
وفي كلمة متلفزة لزعيم الحوثيين، بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، قال إن "حركة السفن الإسرائيلية توقفت نهائياً من باب المندب وعبر البحر الأحمر، وهذا إنجاز وانتصار حقيقي".
عبد الملك الحوثي أضاف أن "العدو الإسرائيلي لجأ إلى الاعتماد على سفن مستأجرة لحمل بضائعه، وباستهدافها أصبح الوضع صعباً عليه"، لافتاً إلى أن كلفة خسائر إسرائيل الاقتصادية "باهظة نتيجة لعملياتنا، وهذا شيء معروف وواضح".
كما أعلن أيضاً عن استهداف جماعته الأسبوع الجاري مدينة "أم الرشراش" (إيلات) المطلة على البحر الأحمر جنوب إسرائيل؛ "ما أدى لتعطل الميناء فيها".
86 ضربة على اليمن
في سياق متصل، قال زعيم الحوثيين إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا 86 ضربة على اليمن الأسبوع الجاري، "وليس لها أي تأثير في الحد من قدراتنا".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بغارتين محافظة الحديدة غربي البلاد.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية في خبر عاجل مقتضب بثته على شريطها الإخباري وقوع "عدوان أمريكي بريطاني يستهدف بغارتين منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف".
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى، فيما لم يصدر تعليق فوري من قِبل واشنطن أو لندن بهذا الخصوص حتى الساعة 13:24 تغ.
وتعد مديرية الصليف أكبر مديريات محافظة الحديدة، وتحوي ميناء الصليف البحري.
وتضامناً مع غزة التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت "الحوثي" أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
الحرب الإسرائيلية على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية، وهو ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب.