تحقيق يكشف مصدر بعض الأكاذيب ضد “طوفان الأقصى”.. منظمة اختلقت قصصاً مروعة لجمع تبرعات

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/07 الساعة 16:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/08 الساعة 04:47 بتوقيت غرينتش

كشف تقرير لصحيفة Haaretz أن منظمة إسرائيلية صنعت محتوى دعائياً واختلقت قصصاً مروّعة حول هجوم المقاومة على المستوطنات والقواعد العسكرية في غلاف غزة "طوفان الأقصى"، في7 أكتوبر 2023، وذلك بهدف جمع تبرعات. 

بحسب صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، فإن لدى الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال وحدةً مكلفة بالتعامل مع الجنود القتلى، لكن جنود تلك الوحدة أخبروا Haaretz بأن منظمة ZAKA هي التي تولّت مهام وظيفتهم. 

فيما اتّهم جنود الوحدة ومتطوعو المنظمات الأخرى، فرق المتطوعين التابعة لمنظمة زاكا بنشر قصص فظائع لم تحدث من الأساس، ونشر صور حساسة ومروعة؛ لإصابة الناس بالصدمة وإقناعهم بالتبرع، فضلاً عن عدم المهنية في سعيهم للظهور أمام الشاشات.

كما زعمت شهادات الأشخاص الذين عملوا إلى جانب فرق منظمة زاكا أن متطوعي المنظمة تصرفوا بإهمال أثناء تغليف الجثث، وجمعوا بعض أشلاء الجثث الممزقة، مع ترك بقية الجثث في مكانها. ونتيجةً لتلك التصرفات، عثر الجنود على جثث بعد وصولهم إلى المواقع التي تحمل ملصقات من المنظمة تشير إلى خلو المكان من الجثث.

من جانبه، قال متطوع من منظمة أخرى لصحيفة Haaretz، إن زاكا كانت تُعيد تغليف الجثث في أكياسها الخاصة بعد تغليفها في أكياس الجيش أو المنظمات الأخرى، ما تسبب في حالة فوضى داخل المقر نتيجة وضع الجثث في الأقسام الخطأ.

وكشف التقرير كذلك أن العديد من متطوعي المنظمة، الذين يخدمون كجنود احتياط، أخطأوا في تعريف أنفسهم بارتداء سترات المنظمة، وذلك كجزءٍ من حملة العلاقات العامة. 

جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنازة أحد الجنود/ رويترز

سوء استخدام للسلطة 

وظهر في التحقيق مثال على ذلك في حاييم أوتماسغين، قائد "الوحدات الخاصة" في زاكا، الذي كان يخدم كجندي احتياط في وحدة البحث والإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية.

حيث اتهم العديد من المتطوعين الآخرين أوتماسغين بإنشاء محتوى ترويجي أثناء وجوده في الخدمة، ومنع متطوعي المنظمات الأخرى من الوصول إلى الأماكن اللازمة، واستغلال نفوذه داخل الجبهة الداخلية، لجعل بعض المشاهد حصريةً لمنظمة زاكا.

في ما صرح جيش الدفاع الإسرائيلي في بيانٍ لصحيفة Haaretz بأنه سيجري تحقيقاً دقيقاً في التقرير، وسينشر نتائجه للعامة.

يُذكر أن متطوعي منظمة زاكا، وغالبيتهم من اليهود الأرثوذوكس المتطرفين، موجودون عادةً في أماكن الهجمات الإرهابية وحوادث الطرق المميتة ليجمعوا أشلاء ودماء الجثث من أجل دفنها بحسب الشريعة اليهودية. كما تقدم المنظمة خدمات الإسعافات الأولية والبحث والإنقاذ، وشاركت في عمليات دولية أيضاً. 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات، حيث كشفت وزارة الصحة في غزة عن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما تخوض المقاومة اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال.

إذ قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 16 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 123 شهيداً و169 مصاباً، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق ما جاء في بيان للوزارة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 27 ألفاً و708 شهداء و67 ألفاً و147 مصاباً، وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وبالطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

تحميل المزيد