أعلن قصر باكنغهام، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، أن الملك تشارلز الثالث مصاب بالسرطان، وذلك عقب خضوعه لعملية جراحية لتضخم البروستاتا، لكنه لم يذكر نوع السرطان أو مدى خطورة مرض الملك تشارلز، حسب ما ذكرته شبكة NBC News الأمريكية.
إذ قال القصر في بيان بشأن مرض الملك تشارلز: "خلال العملية الجراحية الأخيرة التي أجراها الملك في المستشفى لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، لوحظت مشكلة منفصلة مثيرة للقلق. وكشفت الفحوصات التشخيصية اللاحقة إصابته بنوع من السرطان".
لكن ليس واضحاً شكل السرطان المُكتشف، لكن القصر قال إن تشارلز ليس مصاباً بسرطان البروستاتا. وتضخم البروستاتا ليس مرتبطاً بالسرطان، وتعد حالة شائعة نسبياً بين الرجال كبار السن: حوالي 80% من الرجال فوق سن 70 عاماً يصابون به، وفقاً لكلية الطب بجامعة ييل. وكان تشارلز بلغ 75 عاماًَ في نوفمبر/تشرين الثاني.
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى أعراض مثل صعوبة التبول، أو عدم القدرة على التحكم في المثانة، أو الاستيقاظ ليلاً للتبول عدة مرات. وفي هذه الحالات، غالباً ما يوصي الأطباء بإجراء استئصال عبر الإحليل، وهو عبارة عن جراحة لإزالة أنسجة البروستاتا الزائدة.
بينما قال الدكتور ويليام أوه، كبير المسؤولين الطبيين في مؤسسة سرطان البروستاتا: "يقطعون بعض الأنسجة ليتدفق البول بشكل أفضل، لأن مشكلة البروستاتا هي أنها تستقر عند قاعدة المثانة، ويمكن أن تمنع التبول".
يتضمن جزء من عملية الاستئصال عبر الإحليل إدخال منظار -أنبوب مزود بكاميرا في نهايته- عبر مجرى البول. وبهذه الطريقة، يستطيع الأطباء رؤية البروستاتا ومعرفة مكان الأنسجة المراد إزالتها.
فيما قال الدكتور كريستيان بافلوفيتش، أستاذ جراحة المسالك البولية والأورام في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، إن المنظار يمكن أن يكتشف السرطان في المناطق القريبة، مثل المثانة أو مجرى البول. وأضاف: "في بعض الأحيان يكون هناك ورم في المثانة أو شيء ليست له أعراض، وستراه فقط حين تدخل إلى هذه المنطقة".
من جهته، قال الدكتور جاستن فريدلاندر، أستاذ أورام المسالك البولية في مركز فوكس تشيس للسرطان، إن المنظار يمكن أن يكشف أيضاً عن وجود دم في البول، وهو ما قد يشير إلى وجود نزيف من الكلى". وقال إن ذلك قد يكون علامة على الإصابة بسرطان الكلى أو سرطان الحالب، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من الكلية إلى المثانة.
في حالات أخرى، قد يجد الأطباء أنسجة سرطانية نشأت في أجزاء أخرى من الجسم حين يحللون أنسجة البروستاتا التي أزيلت أثناء الجراحة. وقال بافلوفيتش: "يمكن أن تتأثر البروستاتا بسرطانات لا تنشأ في البروستاتا نفسها، مثل سرطان الغدد الليمفاوية -أحد أورام الدم- أو سرطان الإحليل". كما أضاف فريدلاندر أن ذلك قد يشير إلى أن السرطان انتشر من أعضاء أخرى، وأنه أكثر تقدماً.
بينما قال الدكتور جوليو باو سانغ، رئيس برنامج أورام الجهاز البولي التناسلي في مركز موفيت للسرطان في تامبا بولاية فلوريدا تعليقا على نوع مرض الملك تشارلز، إنه من النادر عموماً العثور على أنسجة سرطانية أثناء جراحة تضخم البروستاتا. وأضاف: "90 أو 95% من الحالات تكون حميدة، ولكن قد تجد مفاجأة".