بعد بلوغه 95 عاماً.. بريطاني يحصل على درجة الماجستير في الفلسفة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/05 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/05 الساعة 14:05 بتوقيت غرينتش
بريطاني يحصل على الماجستير بعمر 95 عاماً / التواصل الاجتماعي

في مجال الأفراد الاستثنائيين، تتواجد قصص تتحدى التوقعات التقليدية وتلهم الإعجاب. اليوم، نتناول رحلة ملهمة لرجل تجاوز عمره الـ90 عاماً وحقق إنجازاً يتحدى القوانين الاجتماعية – حصوله على درجة الماجستير. هذا الفرد الاستثنائي لا يجسد فقط صمود روح الإنسان، بل يتحدى الصور النمطية المرتبطة بالعمر وسعي الفرد للتعليم.

بريطاني يحصل على درجة الماجستير بعمر 95 عاماً

حسب صحيفة The Times البريطانية، عندما كان ديفيد مارجوت يقترب من بوابة التقاعد، كانت معظم وجوه الطلاب تبصر النور لأول مرة. بعد ثلاثين عاماً من حياته المهنية والتقاعد، قرر هذا الطبيب النفسي البالغ من العمر 95 عاماً العودة إلى حياة الجامعة لاستكمال رحلته الأكاديمية بدراسة الماجستير في الفلسفة الأوروبية الحديثة.

الأسبوع الماضي، ووسط هتافات الطلاب الصاعدين الذين يفوقهم سناً بـ70 عاماً، حمل ديفيد مارجوت شهادته الجامعية من جامعة كينغستون؛ مما جعله أكبر خريج في تاريخ الجامعة من حيث العمر. كان يرافقه ابنه وصهره، وقد حظي بتصفيق حار من زملائه عندما صعد إلى المنصة لتسلُّم شهادته من عميد الجامعة.

<strong>بريطاني يحصل على درجة الماجستير بعمر 95 عاماً</strong>/ shutterstock
بريطاني يحصل على درجة الماجستير بعمر 95 عاماً/ shutterstock

وفي تعليقه على رحلته الدراسية البالغة سنة كاملة، قال مارجوت: "أعتقد أنه من المهم دائماً تحدي نفسك حتى مع تقدمك في العمر". وأضاف أن الرحلة كانت "شاقة"؛ نظراً لأن ذاكرته لم تعُد قوية كما كانت فيما مضى.

ديفيد مارجوت، الذي عمل كطبيب نفسي في البحرية الملكية وهيئة الخدمات الصحية الوطنية، حصل على شهادته الأولى في الطب عام 1952. ورغم ذلك، كانت وفاة زوجته هي الدافع الذي دفعه إلى العودة إلى الحياة الجامعية، حيث وصف الدراسة بأنها "طريقة رائعة لتمضية الوقت حين تكون وحيداً".

<strong>درجة الماجستير بعمر 95 عاماً</strong>/ shutterstock
درجة الماجستير بعمر 95 عاماً/ shutterstock

والآن، بعد حصوله على درجة الماجستير، يخطط مارجوت لتأليف كتاب حول الطب النفسي، حيث سيستفيد من دراسته الفلسفية في تسليط الضوء على ترسيم حدود الجسد والعقل. ورغم أنه يعتزم الآن السعي للحصول على درجة الدكتوراه، إلا أنه قد لا يتمكن من إكمالها إلا بعد أن يبلغ 102 عام، مما يبرز عزمه اللامحدود على الاستمرار في رحلة العلم والتعلم.

عن طريق البروفيسورة ستيلا ساندفورد، التي كانت تشرف على أطروحته، نعلم أن ديفيد جلب ثروة من المعرفة والخبرة إلى الصف، مضيفة: "ندرك أن التنوع في الصف يثري المناقشات، ويجعلها أكثر تشويقاً، وهذا يشمل التنوع بين الأجيال".

تحميل المزيد