أعلن الفنان المصري أحمد سعد، الأحد 4 فبراير/شباط 2024، التبرع بمبلغ قدره 50 ألف دولار من أجره الذي يتقاضاه في حفلاته الخارجية، وذلك من أجل دعم الاقتصاد المصري، الذي يواجه تدهوراً كبيراً مع انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.
وفي مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع إكس، قال سعد: "طبعاً إحساسي أن مصر تمر بمشكلة اقتصادية، دا شيء بيتعبني جداً وحسيت إني لازم أعمل حاجة، قررت إن من أجري اللى بقبضه من بره مصر بالدولار أتبرع بمبلغ 50 ألف دولار، ودا أقل شيء أقدر أعمله، ومحدش وجهني ولا قالي حاجة، دا شيء طالع مني ومش عارف أوديهم فين بالظبط".
واستكمل أحمد سعد حديثه: "ولكن دا شيء بعمله عشان أحس إني عملت شيء كويس لمصر حبيبتي بلدي، وأي حد هيعمل زيي يحس أنه كويس وبلده هتحس بيه وتقدره، وربنا يعدي كل حاجة وحشة ونقابل كل حاجة حلوة".
وتأتي مبادرة سعد، وسط مبادرات ومقترحات عدة طرحها مصريون من بينها المقترح الذي قدمه عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد المصري، للهيئة البرلمانية للحزب، بفرض قانون يلزم العاملين في الخارج بتحويل 20% من دخلهم الشهري بالعملة الأجنبية إلى البنوك المصرية، بمن فيهم النجم محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي.
وتواجه مصر، تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، سلسلة من الأزمات الاقتصادية المتشابكة، إذ تعاني شحاً شديداً في مواردها من الدولار، وديوناً ثقيلة، مع نقاط ضعف اقتصادية هيكلية، بينما تحتاج إلى تدبير معظم احتياجاتها من الغذاء والطاقة من الخارج.
ومع اتساع الفجوة بين سعري الصرف الرسمي والموازي، تراجعت تحويلات المصريين العاملين في الخارج بمعدل 29.9%، حيث اقتصرت على مبلغ 4.5 مليار دولار، خلال الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول من عام 2023، مقابل نحو 6.4 مليار دولار لنفس الفترة من عام 2022.
وانخفض الجنيه المصري مقابل الدولار من نحو 7 جنيهات عند تولي السيسي الحكم عام 2014، إلى ما يناهز 31 جنيهاً للدولار في البنوك حالياً، ونحو 70 جنيهاً في السوق غير الرسمية (السوداء)، بزيادة تبلغ نسبتها 125% مقارنة بالسعر الرسمي.