أعلنت جماعة الحوثي، مساء السبت 3 فبراير/شباط 2024، أن العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، تعرضت لقصف أمريكي بريطاني، في حين قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها دمرت 6 صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين كانت معدة لإطلاقها من اليمن باتجاه البحر الأحمر، بينما أشارت وكالة رويترز إلى أن الهجوم طال 36 هدفاً للجماعة اليمنية.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، عبر منصة إكس: "عدوان أمريكي بريطاني يستهدف 5 محافظات صنعاء وذمار (شمال)، وحجة (غرب)، والبيضاء (وسط)".
فيما نقل موقع "أنصار الله" التابع للحوثيين عن مصدر أمني بالجماعة لم يسمّه، قوله إن "الغارات على صنعاء تركزت على منطقتي النهدين وعطّان (جنوب العاصمة)".
المصدر أضاف، أن "الطيران الأمريكي البريطاني استهدف أيضا بـ11 غارة منطقتي حيفان والبرح، بمحافظة تعز (جنوب غرب)".
تدمير صواريخ كروز
من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، السبت، تدمير 6 صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين، كانت معدة لإطلاقها من اليمن باتجاه البحر الأحمر .
وقالت "سنتكوم"، في بيان على منصة "إكس"، إنه "في نحو الساعة الـ19:20 بتوقيت صنعاء (16.20 تغ)، السبت، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات دفاعاً عن النفس، ضد 6 صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين، معدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر".
البيان أضاف أن "القوات الأمريكية حددت هذه الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن (دون تحديد مكانها)، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".
وشدد البيان أيضاً على أن "هذا الإجراء سيحمي حرية الملاحة، ويجعل المياه الدولية أكثر أماناً"، "للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
تنفيذ ضربات على 36 هدفاً للحوثيين
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن بيان مشترك صادر عن واشنطن ولندن، أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا ضربات، السبت، على 36 هدفاً مرتبطاً بجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وأضاف البيان أنه تم استهداف منشآت تحت الأرض تابعة للحوثيين تشمل مخازن أسلحة ومنظومات وقاذفات صواريخ وغيرها من القدرات.
وفي وقت سابقٍ السبت، أعلنت "سنتكوم" ضرب وإسقاط 12 مسيّرة، الجمعة، في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، وفوق البحر الأحمر وخليج عدن.
وجاءت تلك الغارات بُعيد شن أمريكا ضربات على نحو 85 هدفاً بغرب العراق، لا سيما في منطقة القائم الحدودية، إضافة إلى العكاشات، فضلاً عن مواقع في محافظة دير الزور السورية.
والأربعاء، قال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، إن "الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدَّ من قدراتنا العسكرية"، متعهداً "بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن حتى وقْف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، يشنُّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غاراتٍ يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر دون رد".
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة والإمداد.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.