نجحت طائرة "بيرقدار تي بي 3 سيها" التركية المسيّرة، في التحليق على ارتفاع 30 ألف قدم، في مركز "أقنجي" للتدريب على الطيران والاختبار في منطقة تشورلو بولاية تيكرداغ، شمال غربي تركيا.
وقالت شركة بايكار التركية المنتجة للطائرة، في بيان، الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، إن "بيرقدار تي بي 3 سيها" أكملت اختبارات التحليق على ارتفاعات عالية بنجاح.
أضافت أن الطائرة ستكون أول مسيّرة مسلحة بالعالم قادرة على الإقلاع والهبوط من السفن ذات المدرج القصير، بفضل جناحها القابل للطي.
بحسب البيان، ذكر رئيس مجلس إدارة بايكار، سلجوق بيرقدار، أنهم يخططون خلال العام الحالي لإجراء اختبارات على الطائرة على متن سفينة "تي سي غي أناضول" المحلية.
وبحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك، حلت بايكار في مقدمة الشركات التركية من حيث الصادرات في السنوات الـ3 الأخيرة، وبلغت قيمة صادرات الشركة 1.8 مليار دولار، خلال 2023.
طائرات بيرقدار ستحدث "ثورة"
يُشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول 2023، كشف رئيس مجلس إدارة شركة "بايكار" التركية للصناعات العسكرية، سلجوق بيرقدار، أن طائرات مسيّرة جديدة من إنتاج الشركة، ستُحدِث "ثورة" في النفوذ العسكري التركي.
وتحدّث بيرقدار عن زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة الضخمة التي زادت من نفوذ تركيا، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ الأمريكية آنذاك.
ويؤكد بيرقدار- وهو أيضاً صهر الرئيس التركي أردوغان – أن "شركة بايكار"، حققت 82% من أرباحها من الصادرات على مدى العقدين الماضيين، مضيفاً أن الطاقة الإنتاجية زادت بنسبة 50% خلال العام الماضي.
الجيل الجديد من الطائرات المسيّرة لتركيا يعكس الطموحات المتزايدة لشركة "بايكار"، التي نمت قوتها بشكل متزايد في الخارج، بعد أن استخدمت أوكرانيا طائرات "بيرقدار تي بي 2″، لمحاربة القوات الروسية بفاعليةٍ كبيرة.
كانت الطائرات المسيّرة التركية قد قلبت موازين الأمور في عملية مكافحة التمرد المستمرة منذ عقود في أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني بجنوب شرقي البلاد وشمال العراق وسوريا، فضلاً عن استخدام هذه الطائرات في صراعات أخرى، مثل أذربيجان وليبيا لصالح حلفاء أنقرة، وفقاً لـ"بلومبرغ".
يُذكر أن شركة "بايكار" تأسست عام 1986 على يد والد سلجوق، أوزديمير، كشركة للآلات، لكن سلجوق اكتسب اهتماماً بالطيران عندما كان صبياً صغيراً، وبدأ التحول إلى المعدات العسكرية في 2007، ثم تطوير الطائرات المسيَّرة المقاتلة. وتزوج بسمية، ابنة الرئيس، عام 2016.
ثم في عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لشرائها أنظمة الدفاع الصاروخي إس-400 من روسيا. ومنعت تركيا من تسلم طائرات إف-35 من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.