بدأ ائتلاف من طلاب جامعة براون في رود آيلاند الأمريكية إضراباً عن الطعام لمطالبة الجامعة بسحب استثماراتها مع الشركات المستفيدة من الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في غزة، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
وقالت المجموعة، في بيان، إن الطلاب الـ 19 -وهم فلسطينيون ويهود وطلاب آخرون- سيواصلون إضرابهم عن الطعام حتى تعزز الجامعة دورها في المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بتقديم قرار لسحب الاستثمارات في الاجتماع المقبل الذي يعقده مجلس إدارة الجامعة.
وستعقد مؤسسة جامعة براون، أعلى هيئة إدارية في الجامعة، اجتماعها الأول لعام 2024 يومي 8 و9 فبراير/شباط.
مطالبات بوقف إطلاق النار في غزة
فيما قال تجمع التضامن مع فلسطين وتجمع اليهود من أجل وقف إطلاق النار الآن، اللذين نظما الإضراب، إن الطلاب يريدون أن يعمل هذا القرار بتوصيات تقرير صدر عام 2020 عن اللجنة الاستشارية المعنية بمسؤولية الشركات في ممارسات الاستثمار (ACCRIP) الذي دعا إلى سحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في الاحتلال في فلسطين.
وحدد التقرير الشركات التالية لتسحب استثماراتها منها: أيه بي فولفو AB Volvo، وإيرباص، وبوينغ، ودي إكس سي، وجنرال ديناميكس، وجنرال إلكتريك، وموتورولا، ونورثروب غرومان، وأوكتري كابيتال، ورايثيون، ويونايتد تكنولوجيز.
وقالت نور، وهي إحدى المشاركات الفلسطينيات في الإضراب: "تاريخ عائلتي، المتداخل مع نضال شعبي والشعوب المحتلة في كل مكان، يحفزني على الوقوف ضد الاستثمار والتربح من الأسلحة وتصنيع الأسلحة والاحتلال الذي لا يتوقف عن ممارسة العنف في عالمنا".
وقالت أرييلا روزنزويج، وهي طالبة جامعية يهودية انضمت إلى الإضراب، إن مشاركتها في الإضراب "تؤكد عدم رغبة الجامعة في الاستجابة لمطالبتي بصفتي طالبة يهودية بسحب الاستثمارات من الشركات المساهمة في الإبادة الجماعية المستمرة… لن أسمح بأن تدّعي الجامعة التي أدرس بها، أو الشعب الذي أنتمي إليه، أو البلد الذي أعيش فيه، الصلاح في وقت ترتكب فيه (الدولة اليهودية) جرائم ضد الإنسانية".
وجامعة براون إحدى الجامعات التابعة لرابطة آيفي وكانت مركزاً للاحتجاجات منذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة المحاصر في 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد عملية طوفان الأقصى.
واتهم الطلاب جامعة براون أكثر من مرة بالاستثمار في شركات تصنيع الأسلحة، ورفضت الجامعة سحب استثماراتها، بزعم أنها لا تستثمر بشكل مباشر في شركات تصنيع الأسلحة.
ويعد هذا الإضراب واحداً من عدة محاولات لحمل الجامعة على سحب استثماراتها من إسرائيل، وهو ما يقول الطلاب إنه موقف لا يمكن الدفاع عنه ويجعل براون متواطئة في إلحاق الضرر بالآخرين.