قالت الشرطة الفرنسية إن هجوماً بسكين في ساعة مبكرة من صباح السبت 3 فبراير/شباط 2024، في محطة قطارات جار دي ليون في باريس، أدى إلى إصابة 3 أشخاص، مستبعدة أن يكون هجوماً إرهابياً في هذه المرحلة.
وصرّح قائد شرطة باريس لوران نونيز للصحفيين بأن الشرطة ألقت القبض على المهاجم المشتبه به، الذي ظهرت عليه علامات الاضطرابات العقلية.
وقال: "عثرنا على دواء بحوزته يشير إلى أنه يخضع للعلاج". وأوضحت الشرطة أن اثنين أُصيبا بجروح طفيفة في حين أُصيب الثالث بإصابات بالغة، ولكن حياته ليست في خطر.
وهاجم المشتبه به، الذي كان يحمل تصاريح إقامة إيطالية وموجوداً في فرنسا بشكل قانوني، الركاب بسكين ومطرقة.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن أصوله تعود لمالي، لكن نونيز لم يؤكد هذه التقارير.
توتر في باريس
وتشهد العاصمة الفرنسية باريس منذ أسبوع حالةً من التأهب الأمني، بسبب محاصرة مئات المزارعين الفرنسيين للعاصمة وقطع الطرق المؤدية إليها بمئات الجرارات من أجل الضغط على الحكومة لتعديل بعض السياسات الخاصة بهم.
منذ الإثنين الماضي، أغلق مئات المزارعين الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة باريس، احتجاجاً على السياسات الزراعية للحكومة ولوائح الاتحاد الأوروبي بشأن البيئة.
حيث أفادت صحيفة "لو فيغارو" المحلية اليومية، أن مزارعين على متن نحو 800 جرار واصلوا، منذ ظهر الإثنين، إغلاق الطرق السريعة الثمانية حول باريس.
وانطلقت الاحتجاجات بشكل أوسع نتيجة عدم رضا المزارعين عن إعلان رئيس الوزراء غابرييل أتال، 26 يناير/كانون الثاني، إلغاء زيادة في ضريبة الوقود الزراعي تدريجياً بمقدار 0.03 يورو سنوياً، حتى عام 2030، وهو ما لم يلبِّ سقف مطالبهم.