أكد مسؤولون أميركيون، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، أنه تمت الموافقة على خطط لشن أمريكا سلسلة من الضربات تستمر عدة أيام ضد أهداف، تشمل أفراداً ومنشآت إيرانية، داخل العراق وسوريا، وفق ما ذكرته شبكة "CBS" الإخبارية الأمريكية، بينما قال وزير الدفاع الأمريكي إن "هذه لحظة خطيرة في الشرق الأوسط".
الشبكة الأمريكية نقلت عن المسؤولين القول إن الطقس سيكون عاملاً رئيسياً في توقيت الضربات، حيث إن الولايات المتحدة لديها القدرة على تنفيذ ضربات في الأحوال الجوية السيئة، ولكنها تفضل رؤية أفضل لأهداف مختارة كضمان لعدم سقوط ضحايا من المدنيين عن طريق الخطأ.
تأتي الضربات المحتملة رداً على هجمات شنتها ميليشيات موالية لطهران بطائرات مسيرة وصواريخ واستهدفت القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة، الأحد 28 يناير/كانون الثاني الماضي، استهدف قاعدة عسكرية في شمال شرق الأردن، وأسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
فيما قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الخميس في مؤتمر صحفي، إن هذه "لحظة خطيرة في الشرق الأوسط"، وذلك تعليقاً على التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، وأضاف: "سنواصل تفادي اتساع نطاق الصراع لكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسنا".
تعليقاً على أحدث بيان لكتائب حزب الله العراقي التي تبنت عملية مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن، قال أوستن: "الأفعال هي كل شيء وسنرى ما سيحدث في المستقبل، وسيكون لنا رد متعدد المستويات على الهجمات في الأردن، ولدينا القدرة على الرد عدة مرات".
فيما قال وزير الدفاع الأمريكي إنه لا يرى صراعاً شاملاً بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبناني، ودعا إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة.
بينما يعتبر الهجوم هو الأول الذي يسفر عن مقتل عسكريين أمريكيين في الشرق الأوسط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة رداً على الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.
فيما أعلن البيت الأبيض، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني، أن فصيلاً تابعاً لإيران يدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" هو من يقف خلف الهجوم، متعهداً برد حازم. واستُهدفت القوات الأمريكية والتابعة لتحالف مكافحة "داعش" بـ165 هجوماً على الأقل منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول في سوريا والعراق، وفق البنتاغون.
كما أن غالبية هذه الهجمات تبنتها "المقاومة الإسلامية في العراق" المؤلفة من فصائل مدعومة من إيران والتي تشدد على أن هجماتها تأتي دعماً للفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان مستمر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق.