نشر الهلال الأحمر الفلسطيني، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، مكالمةً أخرى مع الطفلة هند، المحاصرة من دبابات الاحتلال في قطاع غزة، والتي لا يزال مصيرها ومصير الطاقم الذي ذهب لإنقاذها مجهولاً منذ نحو يومين.
في الاتصال الهاتفي تستغيث هند فريق الهلال الأحمر الفلسطيني لأجل إنقاذها، تقول وهي تُكلم إحدى الموظفات: "خذيني تعالي"، وترددها أكثر من مرة: "تعالي.. تعالوا.. أنا كتير خايفة".
موظفة الهلال الأحمر الفلسطيني التي كانت تتحدث مع هند بلسان العاجز تخبرها بأنها تحاول إنقاذها، وأن فريقاً من الهلال الأحمر الفلسطيني في الطريق إليها.
وأمس الثلاثاء، انتشر تسجيل صوتي للطفلة هند وهي تستغيث، طالبةً المساعدة من فريق الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل إنقاذها، بعدما علِقت في غزة وهي محاصرة بدبات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدأت القصة، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني، عندما قصفت قوات الاحتلال سيارة كانت تقل الفلسطيني بشار حمادة في جنوب غزة، ليستشهد هو وأفراد عائلته، سوى طفلتين، هما ليان (15 عاماً)، وهند (6 أعوام).
ليان تمكنت من الاتصال بعمها الذي تواصل بدوره مع الهلال الأحمر، لكن رصاص الاحتلال استهدف الطفلة ليان، لتستشهد تاركةً هند ذات الستة أعوام وحدها محاصرةً بين دبابات الاحتلال وعتمة الليل.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلاً لمناشدة ليان، عبر حسابه على منصة إكس، وقال إن "طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام محاصرة بالدبابات الإسرائيلية في مدينة غزة، داخل مركبة عائلتها التي استهدفها الاحتلال قبل نحو 3 ساعات".
وأضاف الهلال أن طواقمه تتواصل مع الطفلة لتهدئتها، لاسيما أنه تم إطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب النجدة، في حين لا تزال مركبات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة.
وعاد الهلال الأحمر ونشر تحديثاً للقصة، بأن أحد طواقمه ذهب لإنقاذ هند مساء الإثنين، ولكنه لم يعد حتى اللحظة، حيث فقد الاتصال معهم منذ حوالي 18 ساعة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.