كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، أن وزارة الجيش الإسرائيلية قررت تقليص قواتها المتمركزة في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان، والتي تشهد توتراً مع حزب الله اللبناني.
الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أن المستوطنات ستصبح تحت سيطرة أعضاء الفرق الاحتياطية المحلية، والتي سيطلب منها تقديم استجابة فورية لأي حوادث أمنية داخل المستوطنات، إلى حين وصول قوات الجيش إليها.
تشير مصادر الصحيفة إلى أنه منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بتقليص عدد الجنود المتمركزين في المستوطنات، لكن مصادر بالجيش قالت إن القرار يشمل إخراج الجنود من داخل منشآت المستوطنات، وسيتم نقلهم إلى أماكن أخرى مؤقتة ستقام لهم خارجها، لكنهم خلال النهار سيبقون داخل المستوطنات.
أبدى قادة وأعضاء القوات المحلية الأمنية انتقادات كبيرة لهذه الخطوة، التي لم يعلموا بها إلا في الأيام القليلة الماضية، وبحسب قولهم، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في تنفيذها.
تساءل أحد قادة الفرق الأمنية بالمستوطنات: "إذا لم يكن الجيش هنا، فكيف يفترض بي أن أصدق أنه سيكون هناك من سيرد ويوقف قوات رضوان (التابعة لحزب الله) في الوقت المناسب؟"، فيما قال آخر: "الفرق الاحتياطية لا تستطيع السيطرة هنا، يمكنها في أفضل الأحوال مساعدة القوات، نحن بحاجة إلى مئات المقاتلين الذين كانوا هنا داخل المستوطنات".
الاحتلال يقول إنه جاهز لحرب في الشمال
مساء الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إن تل أبيب جاهزة لحرب في الشمال "ستكون مدمرة" لـ"حزب الله" ولبنان.
جاء ذلك خلال اجتماع عسكري في مدينة حيفا (شمال) لتقييم الوضع حول جاهزية الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال حال اندلاع حرب مع "حزب الله" اللبناني، وفق منشور لغالانت على منصة "إكس".
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن غالانت قوله إن "إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية (مع لبنان) تستنفد نفسها، ونتيجة لذلك قد ينتهي بنا الأمر إلى عمل قوي، قد تصل تداعياته في نهاية المطاف إلى منطقة حيفا (شمال) أيضاً، وعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار".
يُشار إلى أنه على وقع حرب مدمرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين جيش الاحتلال من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.