اقتحمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، ساحة مستشفى الأمل في خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأجبرت المرضى والطواقم الطبية على إخلائه تحت تهديد السلاح، كما أطلقت الرصاص والقذائف، ما تسبب في اشتعال النيران في خيام النازحين داخله، وفق ما أكدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن "الهلال الأحمر" الفلسطيني، أكد أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى الجمعية ومستشفى الأمل تحت تهديد السلاح، وإطلاق الرصاص والقذائف، وطالبت النازحين بإخلاء المبنى، مؤكدة أن طواقمها والنازحين تحت خطر شديد.
كما أضافت أن "قوات الاحتلال أطلقت قذائف دخانية صوب باب مبنى الجمعية والمستشفى، ما أدى لاشتعال النيران في خيام النازحين داخل أسوار المبنى".
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت في وقت سابق من مساء اليوم، محيط المستشفى، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة تسعة آخرين من النازحين.
في وقت سابق الثلاثاء، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي خان يونس على إخلاء منازلهم لاستكمال عمليته البرية في المدينة.
وتشهد مدينة خان يونس استهدافاً مكثفاً منذ عدة أسابيع في ظل نزوح مئات آلاف المدنيين تحت النار.
كذلك، اعتقل جيش الاحتلال عدداً من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أثناء مغادرتهم مدينة خان يونس باتجاه مدينة رفح بناء على توجيهات الجيش الإسرائيلي للمدنيين.
ويروي شهود عيان أن الاحتلال اعتقل موظفي الأونروا رفقة زملائهم في العمل، أثناء عبورهم الحاجز الذي أقامه جيش الاحتلال بين مدينتي رفح وخان يونس، حيث يجبر الجيش النازحين العبور من خلال الحاجز، ويقوم باعتقال واستجواب المواطنين.
ومنذ نحو أسبوع، يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي غربي مدينة خانيونس، فيما طالب، الاثنين، من سكان المناطق المحيطة بالمستشفيين بالإخلاء الفوري إلى منطقة المواصي غربي مدينة رفح (جنوب).
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 26 ألفاً و751 شهيداً و65 ألفاً و636 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسبَّبت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
