قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش التقى رئيس وحدة التحقيقات الداخلية بالمنظمة، اليوم الإثنين؛ لضمان إجراء تحقيق في مزاعم الاحتلال بحق موظفين في وكالة الأونروا "على نحو سريع وفعال قدر الإمكان".
وأضاف دوغاريك أن غوتيريش "ينخرط مع قيادة ومانحي الأونروا"، وسيستضيف اجتماعاً لكبار مانحي الوكالة في نيويورك، الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024.
المتحدث نفسه كشف أن الاحتلال لم يقدم رسمياً بعدُ ملفه بشأن اتهام موظفين بوكالة الأونروا.
في وقت سابقٍ الإثنين، زعم الاحتلال الإسرائيلي أن عدداً من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، شاركوا في "عمليات الخطف والقتل خلال عملية طوفان الأقصى"، وذلك في ملف اتهامات كشفت عنه المخابرات الإسرائيلية.
يدعي الملف المكون من ست صفحات، أن نحو 190 موظفاً في الأونروا، بينهم معلمون، ينتمون إلى حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، ويضم الملف أسماء وصوراً لأحد عشر منهم.
بينما يتهم الفلسطينيون إسرائيل بتزوير معلومات لتشويه الأونروا، التي تقول إنها فصلت بعض موظفيها وتجري تحقيقاً في الاتهامات.
يقول تقرير الاستخبارات الإسرائيلية إن أحد المتهمين الأحد عشر يعمل مستشاراً في مدرسة، ويزعم الملف الإسرائيلي أنه يقدم مساعدة- لم يحددها- لابنه في خطف امرأة خلال هجوم حماس، الذي تقول إسرائيل أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
هذا وأوقفت أكثر من عشر دول، منها مانحون رئيسيون مثل الولايات المتحدة وألمانيا، تمويلها للوكالة.
بينما يشكل تعليق تمويل الوكالة خطورة كبيرة على أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعتمدون على الأونروا للحصول على المساعدات يومياً. وتعاني الوكالة بالفعل من ضغوط شديدة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.
ولطالما اتهم الاحتلال الأونروا بإدامة الصراع من خلال إفساد محاولات إعادة توطين اللاجئين، وقالت في بعض الأحيان، إن موظفي الوكالة شاركوا في هجمات مسلحة ضدها. بينما تنفي الأونروا ارتكاب أي مخالفات، وتقول إن دورها يقتصر على الإغاثة.
وأصبح معظم سكان غزة أكثر اعتماداً على مساعدات الأونروا، وضمن ذلك نحو مليون شخص فروا من القصف الإسرائيلي ولجأوا إلى منشآتها.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى الإثنين "26 ألفاً و637 شهيداً و65 ألفاً و387 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.