كشف استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" البحثية المعتمدة، أن 70% من الأمريكيين المستجوَبين عبروا عن استعدادهم للتصويت لصالح مرشح رئاسي مسلم، وذلك قبل أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع تنظيمها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفق نتائج الاستطلاع التي نُشرت السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، أشارت الغالبية ممن استطلعت آراؤهم إلى أنهم يدعمون التصويت للمرشحين الرئاسيين سواء أكانوا يهوداً أم مسيحيين أم من أصول أفريقية أم منحدرين من دول أمريكا الجنوبية أو حتى لو كان المرشح امرأة.
حسب موقع مؤسسة "غالوب"، فإنه لم يكن هناك اختلاف كبير في دعم هذه الفئات من بين المستطلعة آراؤهم بصرف النظر عن انتمائهم إلى أي من الحزبين، الديمقراطي أو الجمهوري.
لكن الديمقراطيين بدوا أكثر استعداداً لدعم المرشحين من المسلمين أو الملحدين أو الاشتراكيين أو حتى أصحاب التوجهات الجنسية المثلية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وفق الاستطلاع.
بينما يقول أقل من ثلث الأمريكيين المستجيبين للاستطلاع، إنهم على استعداد للتصويت لمرشح يزيد عمره على 80 عاماً، أو متهم أو مدان بارتكاب جناية.
فيما لا يزال أقل من نصف الأمريكيين يقولون إنهم سيفكرون في دعم شخص "اشتراكي" إذا رشحه الحزب الذي ينتمون إليه. واعتمدت النتائج على استطلاع عينة ممثلة من الأمريكيين خلال الفترة 2 وحتى 22 من يناير/كانون الثاني الحالي.
عمر المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تنطبق الأسئلة المتعلقة بعمر المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الرئيس الحالي جو بايدن الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، والرئيس السابق دونالد ترامب الذي يبلغ من العمر 77 عاماً.
أما السؤال المرتبط بالمرشح الرئاسي المتهم بجناية، فيرتبط بترامب الذي يواجه 91 تهمة جنائية في أربع قضايا جنائية منفصلة، قد يُبَت فيها قبل الانتخابات.
تشير النتائج إلى أن ما يقرب من نصف الأمريكيين قد يواجهون صعوبة في اختيار مرشحهم الرئاسي، إذ يمتلك المرشحان الأكثر حظاً، ترامب وبايدن، خصائص قد يرفضها بعض الأمريكيين، مثل انتخاب مرشح متهم بارتكاب جناية، أو شخص عمره يزيد على 81 عاماً.
أمام منافسة شبه معدومة لبايدن ضمن مرشحين آخرين في الحزب الديمقراطي، حقق ترامب فوزاً ساحقاً في أول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، الأسبوع الماضي، ما عزز مكانته باعتباره المرشح الأوفر حظاً عن الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
بينما تقدّم الملياردير على منافسَيه الرئيسيَّين رون ديسانتيس ونيكي هايلي بفارق كبير بحصوله على 51% من الأصوات، وفقاً للنتائج شبه النهائية. وبتحقيقه هذه النتيجة، يخطو ترامب خطوة إضافية باتجاه خوض مبارزة نهائية محتملة مع بايدن.