انتقد رئيس الفلبين رودريغو دوتيري السبت 18 أغسطس/آب 2018، تحذيرات أميركا لبلاده من شراء معدات عسكرية من روسيا . وجاءت تصريحات دوتيريتي بعد يوم من تحذير مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ راندال سكريفر، أثناء زيارة مانيلا، للحكومة الفلبينية من شراء معدات عسكرية من روسيا ، قائلاً: "إن هذا ليس شيئاً مفيداً للتحالف بين الولايات المتحدة والفلبين".
وقال دوتيرتي، وفق ما نقلته "الأناضول"، خلال كلمة وجه حديثه فيها للولايات المتحدة: "من أنتم لكي تحذرونا؟!.. هل هذه طريقة تعاملون بها حليفاً؟"، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية. وأردف قائلاً: "هل تريدون أن نكون معكم طوال الوقت".
وطلب الرئيس الفلبيني من "مسؤولين أميركيين الجلوس معه وتفسير سبب معارضة واشنطن حصول الفلبين على غواصات من روسيا". وانتقد دوتيرتي "منع واشنطن تحديث معدات الجيش الفلبيني، وقيامها بإعطاء مانيلا معدات عسكرية مستعملة أو مجددة".
تحذير أميركي
ولجأ دوتيرتي في الفترة الأخيرة إلى تقليص تحالف بلاده طويل الأمد مع واشنطن عقب انتقاد الرئيس السابق باراك أوباما للحرب التي خاضها الرئيس الفلبيني ضد المخدرات في بلاده، وسعى لبناء تحالفات دبلوماسية واقتصادية مع روسيا والصين.
وحذر مسؤول رفيع في البنتاغون الحكومة الفلبينية، الخميس 16 أغسطس/آب، من استمرار شراء المعدات العسكرية الروسية، مشيراً إلى أن ذلك قد يضر بالتعاون العسكري مع واشنطن، الذي اعتبره أكثر نفعاً لمانيلا.
وفي معرض تعليقه على خطط الفلبين لشراء الأسلحة الروسية، دعا نائب وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ راندال شريفير مانيلا إلى "التفكير ملياً" في هذا الموضوع.
وقال للصحفيين في العاصمة الفلبينية اليوم: "إذا كان من المفترض أن تواصل الفلبين شراء المعدات العسكرية الروسية، فلا أعتقد أن ذلك سيساعد في تطوير تعاوننا. وفي نهاية الأمر، أظن أنه يمكننا أن نكون شريكاً أفضل من الروس".
وإصرار فلبيني على الصفقة مع روسيا
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن مانيلا لن تتراجع عن اقتناء الأسلحة الروسية بغضّ النظر عن العقوبات الأميركية.
وأضاف الوزير خلال لقاء نظيره الروسي على هامش اجتماع "آسيان" في سنغافورة: "خلال الأسبوع الأخير كان هناك الكثير من انتقادات في وسائل الإعلام فيما يتعلق باحتمال فرض الولايات المتحدة عقوبات في حال شراء أسلحة روسية".
وتابع الوزير: "نحن نتوقع ذلك، ونتوقع أكثر من ذلك، لكن لا أعتقد أننا سنتخلى عنه".
كما صرح مصدر في الوفد الروسي، اليوم الخميس، بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف يخطط لإجراء سلسلة من المحادثات مع نظرائه الأجانب اليوم، ومنهم وزير خارجية الفلبين.
وكان قد صرح وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورينزانا في وقت سابق بأن بلاده ستضطر لشراء الأسلحة من روسيا والصين، بعد فرض الولايات المتحدة شروطاً قاسية على صفقات بيع أسلحتها لبلاده.
كما أشار إلى شروط الولايات المتحدة، التي أجبرت بلاده على التخلي عن شراء أسلحتها، علماً بأن الفلبين بحاجة إلى طائرات وطائرات دون طيار وزوارق سريعة.
الصفقة التي أغضبت واشنطن
وقد وقعت روسيا والفلبين أول عقد بين البلدين لتصدير قاذفات "آر بي جي – 7 في"، وذخائر لها. ووقع الوثيقة عن الجانب الروسي المدير العام لشركة "روس أوبورون إكسبورت"، ألكسندر ميخييف، ووزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا.
وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال لقاء مع نظيره الفلبيني دلفين لورينزانا، بأن روسيا تعتبر الفلبين شريكاً واعداً ومهماً في المنطقة، وتعمل بشكل نشيط من أجل مواصلة تعزيز التعاون في مجال الدفاع.
وأكد شويغو أن الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير دفاع روسي إلى الفلبين، وقال: "نعتبر مانيلا شريكاً مهماً وواعداً في منطقة جنوب – شرق آسيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل عام".
ووقع وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الفلبيني دلفين لورينزانا على اتفاقية التعاون العسكري التقني. وجرى التوقيع على الاتفاقية في مدينة كلارك، حيث يجري الاجتماع الرابع لوزراء دفاع الدول الأعضاء لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركاء الحوار (سموا +).
____________
اقرأ أيضاََ
الرئيس الفلبيني "لا يمزح".. هدد بإرسال بارجة حربية إلى ليبيا لتنفيذ هذه المهمة!