تضاربت التقارير بشأن أحدث أخبار محادثات التوصل إلى صفقة أسرى جديدة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ومن المفترض أن يتلقى مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، الخميس 25 يناير/كانون الثاني، تقريراً من كبار المفاوضين الإسرائيليين عن آخر مستجدات المفاوضات، حسب ما نشرته القناة 12 الإسرائيلية.
وقالت القناة إن المفاوضين في انتظار الرد الكامل من الوسطاء على العرض الذي قدمته إسرائيل، إلا أنّ المسؤولين الإسرائيليين يميل رأيهم إلى أن حماس تتشدد في مواقفها وتقدم مطالب قد تستحيل تلبيتها من طرف الاحتلال، فيما خلص مسؤولون إسرائيليون مشاركون في المفاوضات الداخلية إلى أن المحطة التي يتعيَّن على الاحتلال عندها أن يختار بين تحرير أسراه والاستمرار في القتال قد اقتربت.
تفاصيل المفاوضات
كما أضاف تقرير القناة أن حماس عادت إلى موقفها المتمسك بعدم الاستعداد لإجراء مفاوضات تحت النار، وأصرت على رفض الدخول في مفاوضات لا تؤدي إلى وقف القتال، كما أشار إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية تشددت في موقفها بشأن النسبة بين عدد الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في أي صفقة مستقبلية، وطالبت بنسبة عالية من المحتجزين الفلسطينيين في مقابل كل أسير إسرائيلي، لكن المحادثات في هذا البند تأجلت إلى مرحلة لاحقة.
وقالت القناة الإسرائيلية كذلك إن الأمريكيين لم يتنازلوا عن مساعيهم وما زالوا حريصين على التوصل إلى اتفاق، إذ يشارك نيابة عن الولايات المتحدة في المفاوضات رئيسُ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، وهو شخص وثيق القرب من الرئيس الأمريكي جو بايدن. علاوة على ذلك، فإن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي كان في القاهرة الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، وسافر إلى الدوحة في اليوم التالي.
كما أشارت القناة إلى أن الولايات المتحدة لديها مصلحة كبيرة في المضي قدماً في مفاوضات تصل إلى اتفاق بين الجانبين. وترغب واشنطن في توقف الحرب، ولعلها تسعى بعد ذلك إلى تنظيم مؤتمرات قمة، ربما في أوروبا، لكن الغاية النهائية التي يرمي إليها الأمريكيون ليست مجرد وقف إطلاق النار، بل التوصل إلى اتفاق واسع.
وزعمت "القناة 12" الإسرائيلية أن مسؤولين في حركة حماس ونواباً عن رئيس مكتب الحركة في غزة، يحيى السنوار، اجتمعوا خلال اليوم السابق في القاهرة لأكثر من 6 ساعات. وتوجه أعضاء في حماس إلى إسطنبول للقاء رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
حماس تقدم بنداً جديداً
وقالت القناة الإسرائيلية إن حماس قدمت في المحادثات الأخيرة "بنداً جديداً" لم يُعرض من قبل في هذه المحادثات، وهو "هدنة طويلة تمتد من 10 إلى 15 سنة" في مقابل وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح جميع الأسرى في الصفقة.
وادعت القناة الإسرائيلية أن هناك مفاوضات سرية تجري بين فتح وحماس في الدوحة القطرية. ويتولى جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، التفاوض عن الحركة.
فيما شددت حماس في المفاوضات على أنها إذا وافقت على تشكيل "حكومة تكنوقراط" في قطاع غزة، فإنها لن تُقيل أياً من المسؤولين الذين عينتهم. وتتناول المفاوضات كذلك الموقف من أوسلو، ومسألة حل الدولتين.