أعلن "حزب الله" اللبناني، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، أنه استهدف بأسلحة صاروخية مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان، فيما واصلت إسرائيل قصف مناطق جنوب لبنان مستخدمة في بعضها قذائف فوسفورية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال حزب الله، في بيان، إن عناصره "استهدفوا موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيه إصابات مباشرة".
وأضاف في بيان لاحق أن مقاتليه "استهدفوا موقع جل العلام (قبالة بلدة اللبونة اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيه إصابات مباشرة".
قذائف فوسفورية
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن الجيش الإسرائيلي قصف، منذ ساعات الفجر الأولى، عدة مناطق حدودية لبنانية بعضها بقذائف فوسفور.
الوكالة قالت إن الجيش الإسرائيلي "يقصف منذ الثامنة والنصف صباحاً أطراف بلدة علما الشعب، ومحيط جبانة بلدة الضهيرة بالقدائف الفوسفورية".
فيما تعرضت أطراف بلدات طيرحرفا، وعلما الشعب، والضهيرة ومنطقة البطيشية منذ ساعات الفجر لـ"قصف مدفعي إسرائيلي مركز"، بحسب المصدر ذاته.
كما ذكرت الوكالة أن "الاعتداءات الإسرائيلية تتزامن مع عملية تمشيط للجيش، تطال محيط موقع الحدب بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، وإلقائه قذائف ضوئية فوق محيط الموقع والأحراج المتاخمة".
"شبهة عملية تسلل"
وفي وقت سابق الخميس، أوردت هيئة البث العبرية (رسمية) أنه "يُشتبه بوجود عملية تسلل تمّت من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية"، نفذ على إثرها الجيش "عملية مسح في كافة أرجاء المنطقة (قرب حدود لبنان) بما شمل إغلاق الشوارع فيها، في حين طُلب من السكان البقاء في منازلهم".
وعلى صعيد الجهود السياسية لمنع التصعيد على الجبهة اللبنانية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الجمهورية الإيطالية أنطونيو تاياني، إن "لبنان يؤيّد الحلّ السلمي في المنطقة، وأن لإيطاليا وأوروبا دوراً أساسياً في الدفع بهذا الاتجاه"، مؤكداً أن "لبنان مع تطبيق القرارات الدولية بحرفيتها، خاصة القرار 1701، واستمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل".
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأربعاء، "25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.