أعلن المدرب جلال القادري انتهاء رحلته التدريبية مع منتخب تونس، وذلك بعد إقصاء "نسور قرطاج" من دور المجموعات في بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم 2023، المُقامة حالياً في ساحل العاج.
ودّع القادري المنتخب التونسي بعد فشله في إحراز الفوز في المواجهة المصيرية التي جمعته بنظيره الجنوب أفريقي، أمس الأربعاء، وانتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، ما أدى إلى خروج الفريق من البطولة مبكراً، وتسبب في خيبة أمل كبيرة للجماهير.
وعلى الرغم من التعادل المحفز أمام مالي بنتيجة (1-1) في الجولة الثانية، وخوض مباراة جنوب أفريقيا بشجاعة، إلا أن الهزيمة التي لحقت بالفريق على يد ناميبيا في الجولة الافتتاحية بنتيجة (1-0) قد قلبت الموازين مبكراً، وأدت إلى تراجع حظوظ المنتخب التونسي، الذي ودّع البطولة باحتلاله المركز الأخير بمجموعته، برصيد نقطتين.
خروج منتخب تونس
بعد هذا الخروج المخيب للآمال، أكد جلال القادري، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً، والذي تولى مسؤولية تدريب منتخب تونس في يناير/كانون الثاني الماضي، أن المباراة ضد جنوب أفريقيا كانت آخر مهمة له على رأس الجهاز الفني للمنتخب. وفي تصريحاته، قال مدرب منتخب تونس: "لديّ عقد ينتهي في حال لم نصل إلى نصف نهائي هذه البطولة"، مضيفاً: "هذا عقدي وهذا قراري".
وأضاف القادري، الذي قاد المنتخب في 27 مباراة، محققاً 14 فوزاً، إلى جانب 7 تعادلات و6 هزائم: "أتحمل المسؤولية، المهم أن يكون الشخص راضياً عما قدمه. اجتهدنا وقدمنا كل ما نستطيع أن نقدمه. المجموعة كانت لديها الرغبة في الذهاب بعيداً في هذه البطولة، لكننا لم نوفق".
وحول فشل "نسور قرطاج" في التسجيل ضد جنوب أفريقيا، أوضح المدرب التونسي: "أوشكنا على التقدم في النتيجة خاصة في الشوط الأول. افتقدنا لترجمة الفرص الهجومية المتاحة".
منتخب تونس والأرجنتين
يذكر أن جلال القادري، مدرب المنتخب التونسي، قد قدّم اعتذاره في أعقاب التعثر بنتيجة (1-0) في اللقاء الافتتاحي للمجموعة الخامسة بكأس أمم أفريقيا 2023 أمام منتخب ناميبيا، معترفاً بأن الأداء لم يرتقِ لطموحات جماهير "نسور قرطاج".
وعقب تلك المباراة، شدد القادري في تصريحاته على الروح القتالية للاعبيه، معتبراً هزيمة البداية موجعة، لكنها ليست نهاية المطاف، مشيراً إلى أن الفريق سيجمع قواه لردة فعل قوية في المواجهات القادمة، واعداً بالقيام برد فعل يليق بالمنتخب التونسي.
واختتم جلال القادري تصريحاته بالقول: "لسنا أول منتخب ينهزم في مباراته الأولى، فمنتخب الأرجنتين خسر أول مباراة ضد المنتخب السعودي، وبعدها فاز بكأس العالم، أعد بالقيام بردة فعل، الهزيمة موجعة، ولم نكن ننتظرها رغم إدراكنا صعوبة المباراة، أعتذر مرة أخرى من جماهيرنا، وإن شاء الله سنقوم بردة فعل في المباريات القادمة".
يذكر أن هذا الخروج يمثل المرة السادسة التي يودع فيها المنتخب التونسي بطولة أمم أفريقيا من دور المجموعات، ما يضع علامات استفهام حول مستقبل الكرة التونسية والتحديات التي تواجهها في الساحة الأفريقية.