إسرائيل تدمر البشر والحجر في غزة.. صور أقمار اصطناعية توثق تجريف أراضي القطاع لإنشاء تحصينات عسكرية

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/24 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/24 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة/الأناضول

أفاد تقرير لصحيفة New York Times الأمريكية بأن الاحتلال الإسرائيلي جرف مناطق واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك شواطئ وأراضٍ زراعية وغابات ومنازل، لإنشاء مواقع محصَّنة للمركبات العسكرية أثناء تقدمها عبر القطاع.  

ورغم سحب إسرائيل قواتها جزئياً من غزة وتقليص العمليات في شمال القطاع، تُظهِر صور الأقمار الاصطناعية استمرار تطهير الأراضي والتقدم العسكري في جنوب ووسط غزة

وقد تكرر هذا النمط من تطهير مناطق واسعة وبناء مواقع محصَّنة مئات المرات في جميع أنحاء قطاع غزة، وفقاً لتحليل الصحيفة الأمريكية لصور الأقمار الاصطناعية. 

في كثير من الأحيان، تحتل القوات الإسرائيلية هذه المواقع المحصنة لبضعة أيام فقط قبل أن تتعمق في الجيب، وتعرضت مناطق واسعة محيطة بالتحصينات لأضرار جسيمة، حيث دُمِّرَت الأراضي الزراعية والطرق في كثير من الأحيان بسبب حركة المركبات الثقيلة. 

تتفوق القدرات العسكرية الإسرائيلية بكثير على قدرات حماس، بالدبابات والذخائر الموجهة والطائرات المقاتلة الحديثة، لكن القتال في منطقة تعجُّ بالبنايات لا يزال ينطوي على مخاطر كبيرة. 

هناك العديد من المواقع التي يمكن لمقاتلي حماس أن يختبئوا فيها وينصبوا كمائن للقوات الإسرائيلية، بما في ذلك شبكة الأنفاق الواسعة أسفل غزة. 

ويقول خبراء عسكريون إن القوات الإسرائيلية تبني مواقع محصنة للحماية من مخاطر هجمات المشاة والأسلحة المضادة للدبابات التي تستخدمها حماس، خاصة في الليل، عندما يكون هناك عدد أقل من القوات في دوريات. 

وقال مارك كانسيان، الخبير الاستراتيجي السابق في مجال الأسلحة، والذي يعمل الآن مستشاراً بارزاً في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "يمكن للقوات أن تنتقل إلى المباني لأغراض الأمن، لكن المركبات موجودة في الخارج. ويقوم الإسرائيليون ببناء هذه السواتر للحماية". 

ومع تقدُّم القوات، فإنها غالباً ما تقوم ببناء تحصينات جديدة كل ليلة. وقال كانسيان: "لا يريد الإسرائيليون سحب مركباتهم كل ليلة، فربما يخسرون الأراضي". 

ويمكن رؤية نمط مماثل حول خان يونس، أكبر مدينة في جنوب غزة، والتي كانت المحور الرئيسي للعمليات الإسرائيلية منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول. 

تحميل المزيد