قال مؤسِّسا شركة الأزياء "GmbH" ومقرها برلين، اللذان ألقيا يوم الأحد 21 يناير/كانون الثاني الجاري، خطاباً تضامنياً مع فلسطين خلال عرضهما في أسبوع الموضة في باريس، لموقع "Middle East Eye" إن زملاءهم في الصناعة يخشون التعبير عن احتجاجهم على حرب إسرائيل على غزة.
بنجامين هوسبي وسرهات إيشيك، حين سُئلا عن استجابة صناعة الأزياء للحرب على غزة، قالا: "نعم، كان صمتاً مطبقاً". وأضاف المصممان للموقع البريطاني عبر البريد الإلكتروني: "نعلم أن لدينا الكثير من الداعمين خلف الكواليس، لكن الجميع خائفون، خائفون من فقدان أعمالهم ومصدر رزقهم. ونحن نتفهم هذا الخوف، ولكن ليس لدينا خيار سوى المقاومة".
مصمما الأزياء طالبا بوقف إطلاق النار
خلال العرض الأخير في أسبوع الموضة الرجالية في باريس يوم الأحد، افتتح هوسبي وإيشيك عرضهما لأزياء فصلي الخريف والشتاء بخطاب يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقال الثنائي في العاصمة الفرنسية: "نطالب بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وبفلسطين حرة، وبإنهاء الاحتلال، ونرى أن كل هذه المطالب لا جدال فيها".
إيشيك خلال العرض قال: "نحن مصممو الأزياء، يُترك لنا عادةً التعبير عن أفكارنا من خلال الملابس ونترك الباقي للخيال. لكننا نعيش في أوقات خطيرة، نحتاج فيها إلى دقة الكلمات".
كما تضمن العرض تصاميم زاخرة برموز التضامن مع فلسطين، من ضمنها بدلات مستوحاة من الكوفية الفلسطينية صُنعت يدوياً بالتعاون مع لاجئين فلسطينيين وسوريين عبر مشروع المؤسسة الاجتماعية (SEP).
منذ قرابة عامين، تزامنت بداية أسبوع الموضة في ميلانو مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وسارعت كبرى شركات الأزياء، ومن بينها بالنسياغا، إلى التعبير عن تضامنها مع الأوكرانيين، في حين ساهم المحتجون الذين حملوا لافتات في خلق أجواء مهيبة غير اعتيادية.
أما هذا العام في باريس، فكانت مظاهر التضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم شحيحة. فقرر المصمم الأمريكي ريك أوينز إقامة عرضه من منزله، متعللاً بالعصر "الهمجي" الذي نعيش فيه، ولم تُتخذ خطوات أخرى ملحوظة.
تقارير أشارت إلى أن الكثير من ماركات الأزياء الكبرى- مثل لويس فويتون ورالف لورين وشانيل- أعربت عن دعمها لإسرائيل، أو أن لها علاقات مالية مع شركات في البلاد.
فعام 2021، استثمر برنارد أرنو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "LVMH"، التي تمتلك لويس فيتون وديور ومجموعة من العلامات التجارية الأخرى، في شركة "Wiz" الإسرائيلية للأمن السيبراني.
وفي تقريرها عن عرض شركة GmbH والخطاب الذي ألقاه مؤسساها، لم تذكر مجلة الموضة فوغ إسرائيل أو فلسطين.