قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة نفذت ضربات في العراق ضد ثلاث منشآت مرتبطة بفصائل متحالفة مع إيران، يوم الثلاثاء 23 يناير/ كانون الثاني 2024، وذلك بعد هجوم في مطلع الأسبوع على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة جنود أمريكيين.
حيث تعرضت قوات أمريكية في العراق وسوريا للهجوم حوالي 150 مرة من مسلحين متحالفين مع إيران، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في أكتوبر/تشرين الأول.
وأصيب أربعة جنود أمريكيين، يوم السبت، بإصابات دماغية رضية بعد تعرض قاعدة عين الأسد الجوية العراقية لعدة صواريخ باليستية وصواريخ أطلقها مسلحون متحالفون مع إيران من داخل العراق.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان: "نفذت قوات الجيش الأمريكي ضربات ضرورية ومتناسبة على ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق".
وأضاف أوستن: "هذه الضربات الدقيقة رد مباشر على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد جنود أمريكيين وقوات التحالف في العراق وسوريا من الميليشيات التي ترعاها إيران".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، التي تنفذ عمليات في الشرق الأوسط، إن الضربات استهدفت "مقراً ومنشأة تخزين ومواقع تدريب على الصواريخ والقذائف" وقدرات خاصة بالطائرات المسيرة لكتائب حزب الله.
وتعد الهجمات ضد الولايات المتحدة انتقاماً منها لدعمها إسرائيل في حربها ضد حركة حماس الفلسطينية المتحالفة مع إيران. واتسع نطاق الحرب في غزة؛ إذ تضرب القوات الأمريكية أهدافاً للحوثيين الذين يشنّون هجمات على السفن في البحر الأحمر.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الذي استولى في 2014 على مناطق كبيرة من كلا البلدين قبل هزيمته.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن خطوات لإخراج القوات الأمريكية بعد غارة أمريكية بطائرة مسيرة، في بغداد في وقت سابق من الشهر الجاري، أدانتها الحكومة. وقالت البنتاغون إن الغارة أسفرت عن مقتل زعيم ميليشيا مسؤول عن الهجمات الأخيرة على أفراد أمريكيين.
سيطرة السوداني محدودة على بعض الفصائل المتحالفة مع إيران، والتي كان يحتاج إلى دعمها للفوز بالسلطة قبل عام، والتي تشكل الآن كتلة قوية في ائتلافه الحاكم.
وقالت البنتاغون إنه لم يتم إخطارها رسمياً بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأمريكية في البلاد، وتقول إن قواتها منتشرة في العراق، بناء على دعوة من الحكومة في بغداد.