البيت الأبيض يدعو الاحتلال لحماية الأبرياء في مستشفيات غزة.. كشف عن مناقشات جارية لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/22 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/22 الساعة 19:52 بتوقيت غرينتش
جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض/رويترز

قال البيت الأبيض، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، إن إسرائيل ملزمة، بموجب القانون الدولي، بحماية الأبرياء في مستشفيات قطاع غزة قدر الإمكان حتى وهي تواصل حملتها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "نعلم أن حماس تستخدم عمداً أماكن مثل المستشفيات لتخزين الأسلحة وإيواء مقاتليها، حتى وإن كان إلى حد ما بهدف (تنفيذ مهامها في) القيادة والسيطرة… وهذا يمثل عبئاً خاصاً على الجيش الإسرائيلي"، وذلك على حد زعمه.

وأضاف أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن "نتوقع منهم القيام بذلك وفقاً للقانون الدولي، وأن يحموا الأبرياء في المستشفيات والأطقم الطبية والمرضى أيضاً قدر الإمكان".

غزة
قوات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي بغزة – رويترز

بايدن يبحث الدولة الفلسطينية مع سوناك

في الوقت نفسه قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأوضاع في البحر الأحمر وقطاع غزة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام متفرقة. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس بايدن يعتقد أن حل الدولتين هو المسار الأفضل للفلسطينيين والإسرائيليين.

ولفت البيت الأبيض إلى أن هناك حاجة لإلقاء السلاح من أجل الإفراج عن الأسرى، لكنه لا يدعم وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، وذكر أنه "من مصلحة أصدقائنا الإسرائيليين أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة"، مشيراً إلى أنه ستتم مواصلة المحادثات مع نتنياهو حول مستقبل الشعب الفلسطيني والوضع في غزة بعد انتهاء الصراع،  وأن أي حل يقوم على إقامة دولتين يتطلب تنازلات.

كتائب القسام قامت بانتشار عسكري وسط ساحة فلسطين خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين شمال القطاع/ إعلام القسام

كذلك قال البيت الأبيض في بيانه، إن هناك "مناقشات جارية مع الشركاء من أجل إطلاق سراح رهائن آخرين من غزة".

فلسطين تتهم إسرائيل بتدمير الضفة 

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه  رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، إن إسرائيل تمارس عملية "تدمير شاملة" في الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب "الإبادة الجماعية" التي تشنها في قطاع غزة.

وحدة دوفدفان
وحدة دوفدفان تعد من النخبة في الجيش الإسرائيلي وتنشط عادة في الضفة – رويترز

جاء ذلك خلال لقاء في رام الله جمع اشتية مع منسقة الأمم المتحدة الجديدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، التي وصلت إلى الضفة في زيارة غير محددة المدة، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.

وفي 8 يناير/كانون الثاني 2024 أعلنت الأمم المتحدة بدء كاغ مهامها، عقب توليها منصبها الأممي في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بموجب قرار مجلس الأمن "2720".

وذكر اشتيه، وفق البيان، أن "إسرائيل إلى جانب الإبادة الجماعية التي تنفذها بغزة بحق أهلنا، تمارس ما هو أبعد من إعادة احتلال الضفة، في عملية تدمير شاملة للمخيمات ولكل المناطق".

وأوضح أن ذلك يجري "عبر الاقتحامات اليومية وقتل مئات الشبان وإنشاء البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم المنشآت، وتكثيف وجود الحواجز العسكرية؛ في سياسات تخدم الهدف الأساسي لنتنياهو وهو تدمير إمكانية إقامة دولة فلسطينية".

وبحث اشتية مع المنسقة الأممية "ضرورة تعزيز وصول المساعدات إلى قطاع غزة" داعياً الأمم المتحدة إلى "الضغط نحو فتح جميع المعابر لإيصال المساعدات الإغاثية بشكل كاف".

محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف

وشدد على أن "نوعية المساعدات أهم من عدد الشاحنات، وعدم الاقتصار على معبر رفح، وتمكين السلطة الوطنية (الفلسطينية) من نقل المساعدات والأدوية من الضفة إلى غزة مباشرة، وضرورة العمل الفوري على إعادة الكهرباء والمياه".

كما دعا اشتية إلى "تكثيف التدخل الدولي لوقف العدوان والقتل، ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة بما يشمل القتل والأسر والتدمير والتجويع والتهجير".

اليوم التالي للحرب على غزة

عن "اليوم التالي للحرب" قال اشتية: "يجب أن يكون شاملاً لكافة الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بحيث يحمل أفقاً سياسياً وخطوات عملية لتطبيق حل الدولتين على الأرض، والاعتراف بدولة فلسطين وتجسيد إقامتها على حدود عام 1967".

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه – رويترز

وتابع أن اليوم التالي في غزة يجب أن "يحمل كثيراً من التحديات، أبرزها التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي والدمار الهائل، والذي يحتاج لجهد دولي وإطار سياسي لإتمام عملية إعادة الإعمار، وضمان أن لا يتكرر العدوان مجدداً".

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، ووسّع من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن مقتل 369 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و250 آخرين وفق وزارة الصحة، واعتقال نحو 6195، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

تحميل المزيد