أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، إصابة 6 ضباط وجنود في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، لترتفع حصيلة جرحاه إلى 2659 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال في محاور التوغل المختلفة بقطاع غزة.
وأظهرت معطيات الجيش المنشورة على موقعه الإلكتروني، ارتفاع عدد الضباط والجنود الجرحى، منذ بداية الحرب إلى 2659، الأحد، بينهم 1203 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة.
الجيش قال إن "407 ضباط وجنود لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، حالة 48 منهم خطيرة"، مشيراً إلى "إصابة 405 ضباط وجنود بجروح خطيرة و692 بجروح متوسطة و1562 وصفت إصابتهم بالطفيفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
اشتباكات وعمليات
يأتي ذلك فيما تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغلها بقطاع غزة، لكنها تصدرت المنطقة الشرقية من بلدة جباليا (شمال) ومدينة خان يونس (جنوب).
وفي محافظتي غزة وشمال القطاع، تركزت الاشتباكات بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش في المنطقة الشرقية لبلدة جباليا شمالي القطاع، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين على الانسحاب الإسرائيلي من المحافظتين وتمركزه عند الأطراف قبل أن يعيد توغله لعدة مناطق قبل أيام.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة الشرقية لحيي الزيتون والتفاح، شرق مدينة غزة، وفي محيط منطقة أنصار جنوب غربي غزة، وشمال مخيم الشاطئ شمال غربي المدينة.
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي من عدة مناطق بمحافظتي غزة والشمال، اللتين توغل فيهما ضمن عمليته البرية، التي بدأها في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتزامناً مع الاشتباكات، استهدفت المقاتلات الحربية والآليات المدفعية بقصف عنيف، عدة منازل في منطقة تل الزعتر، وشرق جباليا، ما أسفر عن قتلى وجرحى وفق إفادة شهود عيان.
وقالت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، إن مقاتليها "يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة شرق جباليا".
كما نشرت "القسام" مشاهد لاستهدافها آليات إسرائيلية، قالت إنها متوغلة شرق بلدة جباليا.
فيما قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن مقاتليها "قنصوا جندياً جنوب مدينة غزة".
وأوضحت في بيان آخر، أنها أوقعت عدداً من "الآليات العسكرية للاحتلال في كمين هندسي محكم بالعبوات شديدة الانفجار، ما أدى إلى تدمير الآليات وإيقاع الجنود فيها بين قتيل وجريح شرق مدينة غزة".
وفي المحافظة الوسطى، تواصلت الاشتباكات والقصف الإسرائيلي للمخيمات الواقعة هناك، خاصةً البريج والمغازي.
وقالت "سرايا القدس" في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة تاندوم في محور التقدم شمال مخيم النصيرات".
وتبقى مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، مركز الاشتباكات ومحور التوغل الأبرز للجيش الإسرائيلي.
وتستمر المساعي الإسرائيلية لإحراز تقدم ملموس في عمليتها البرية بمدينة خان يونس، الأمر الذي تفشله ضربات "المقاومة" هناك.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 25 ألفاً و105 شهداء و62 ألفاً و681 إصابة، وكارثة إنسانية وصحية، تسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.