أفاد تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، أن عدد النساء والفتيات النازحات بلغ مليوناً من أصل 1.9 مليون شخص اضطروا لترك أماكنهم جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 3 أشهر ونصف.
وأوضح التقرير أن من بين النازحين حوالي مليون امرأة وفتاة، وأشار إلى مقتل اثنتين من الأمهات كل ساعة في غزة، لافتاً إلى أن نحو 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم في الهجمات الإسرائيلية.
"ملاحقات وإرهاب"
في سياق متصل، قالت السلطة الفلسطينية إن الأطفال في الضفة الغربية يتعرضون "للملاحقات والإرهاب والقتل والتعذيب" من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين "في استهداف متعمد".
جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة بعثها، السبت، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، "حول استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باستهداف الأطفال الفلسطينيين بشكل متعمد"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال منصور في رسائله إن "الأطفال في قطاع غزة يتعرضون للقتل والجرح والتشويه والتجويع والتيتم والتشريد، والأمراض والبرد، بينما يتعرض الأطفال في الضفة الغربية لملاحقات وإرهاب الجنود والمستعمرين، إلى جانب إطلاق النار عليهم، والضرب، والاعتقال، والتعذيب".
وتابع أنه يجري" تجريد شعب بأكمله من إنسانيته، في الوقت الذي يرزح تحت الاحتلال والفصل العنصري والحصار، ويتم استهدافه الآن في إبادة جماعية".
نحو 10 آلاف طفل شهيد في غزة
وتطرّق منصور إلى حصيلة الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، مشيراً إلى "استشهاد ما لا يقل عن 9600 طفل في غزة، و95 طفلاً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حتى يومنا هذا".
وبلغ إجمالي حصيلة الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى السبت، 24 ألفا و927 شهيداً، و62 ألفاً و388 مصاباً، وخلّفت كارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
وتساءل منصور عن عدد ضحايا الأطفال الفلسطينيين "الذي يعتبر كافياً كي يتحرك المجتمع الدولي لوقف هذا الهجوم الإسرائيلي، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين".
فيما ناشد المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وبما يشمل فريقه المعني بالأطفال في النزاعات المسلحة، والجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية "لاتخاذ إجراءات فورية وسريعة للغاية وفقاً للقانون الدولي".
كذلك حثّ جميع الدول على "التصرف بمسؤولية وبشكل فوري للوفاء بالتزاماتها في ظل استمرار إسرائيل في الإفلات من العقاب".
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مخلفاً 370 شهيداً ونحو 4 آلاف و200 جريح ونحو 6100 معتقل، وفق معطيات وزارة الصحة ونادي الأسير (غير حكومي).
وحسب معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 355 طفلاً من بين أكثر من 5755 معتقلاً في الضفة بين 7 أكتوبر و31 ديسمبر/كانون الأول 2023.