“معاريف”: حماس تضع 4 شروط لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.. ووزير بـ”الكابينت” يكشف موقف الاحتلال

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/19 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/19 الساعة 16:26 بتوقيت غرينتش
حماس تريد الإفراج عن أبناء قطاع غزة كافة/ إعلام القسام

كشف وزير إسرائيلي، الجمعة 19  يناير/كانون الثاني 2024، أن حركة حماس وضعت أربعة شروط مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في قطاع غزة، على رأسها انسحاب الجيش كلياً من القطاع، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوته عثرت على نموذج دبابة في مقر تدريب لحركة "حماس" بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية، عن الوزير بلا حقيبة، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" جدعون ساعر. وقال ساعر: "لا أعرف ما إذا كان الجميع يعرف ذلك".

الجيش الإسرائيلي
وزراء في الكابينت ألقوا اللوم على الجيش الإسرائيلي بالفشل في 7 أكتوبر – رويترز

شروط حماس للإفراج عن أسرى إسرائيل 

جدعون ساعر أضاف أن الشروط تتمثل في "الانسحاب (الإسرائيلي) من قطاع غزة بأكمله، وضمن ذلك المنطقة الأمنية شرقي وشمالي القطاع، ووقف الحرب، وإعطاء ضمانات دولية بعدم العودة إلى الحرب، وإطلاق سراح جميع الأسرى (الفلسطينيين) من سجوننا، وضمن ذلك أولئك الذين تم القبض عليهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول". وتابع ساعر: "بالطبع لن نوافق".

والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، هو المسؤول عن اتخاذ قرارات الحرب والسلم قبل عرضها على الحكومة الموسعة.

ولم يصدر تعليق فوري من "حماس" على تصريحات ساعر، حتى الساعة الـ15:25 ت.غ.

جدير بالذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت "حماس" هجوماً على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأُصيب نحو 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل.

الحكومة الإسرائيلية
مجلس الحرب كان بديلاً عن الكابينت الأمني المصغر من الحكومة الإسرائيلية – رويترز

وتقدر تل أبيب "وجود نحو 137 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

وترعى مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى "حماس"، بينهم 81 إسرائيلياً و23 تايلاندياً وفلبيني واحد، و240 أسيراً فلسطينياً.

استشهاد فلسطيني في الضفة 

في سياق موازٍ استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأعلن تلفزيون فلسطين (حكومي) "استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رام الله"، دون مزيد من التفاصيل".

عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس/رويترز

فيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، عن مصدر في مجمع فلسطين الطبي برام الله، أن "توفيق حافظ توفيق حجازي (17 عاماً)، أصيب برصاصة في رأسه، وقد وصفت إصابته بالحرجة، قبل أن يعلن عن استشهاده".

ونقلت عن شهود عيان أن "الاحتلال أطلق النار صوب حجازي خلال وجوده في منطقة عيون الحرامية القريبة من البلدة".

العثور على نموذج دبابة في غزة 

في الوقت نفسه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوته عثرت على نموذج دبابة في مقر تدريب لحركة حماس بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ونشر الجيش صورة للدبابة الإسرائيلية النموذج التي عثر عليها، ويبدو أنها مصنوعة من الحديد.

وقال في بيان: "داهم الجنود موقعاً عسكرياً حمساوياً كان يُستخدم معسكر تدريبات تابعاً للواء خان يونس، وكان يشكل ملتقى للمسؤولين". وأضاف: "عثر الجنود في المنطقة على فتحات الأنفاق، وعشرات من قاذفات الصواريخ، والوسائل القتالية، ومنشأة ضمت نماذج مدرعات تابعة للجيش الإسرائيلي".

صفقة تبادل الهدنة الأسرى الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي
سجن عوفر التابع للاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله/رويترز

وأشار الجيش إلى أنه تم العثور على "نموذج دبابة إسرائيلية"، وأن قواته "دمرت (تلك) الآليات"، دون مزيد تفاصيل. ولم تعلق "حماس" فوراً على بيان الجيش الإسرائيلي.

جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة "24 ألفاً و762 شهيداً و62 ألفاً و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، تسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة
جانب من قصف الاحتلال الإسرائيلي لخان يونس في قطاع غزة/ رويترز
تحميل المزيد