اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، مدناً وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، في حين جدّد اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، حيث فجّر منزلاً وأصاب طفلاً بالرصاص وسط حملة اعتقالات وتدمير للبنية التحتية.
ونفذ جيش الاحتلال اقتحامات في مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وقلقيلية (شمال)، ومدينة طولكرم ومخيمها (شمال)، وبلدات بمحافظات الخليل (جنوب)، ومدينة نابلس (شمال)، وفق ما نقلت "الأناضول" عن مصادر وشهود عيان.
حيث قال شهود عيان إن جيش الاحتلال اقتحم مدينة البيرة وداهم منازل فلسطينية في مخيم الأمعري للاجئين وشن حملة اعتقالات، مشيرين إلى أن مواجهات اندلعت بين عشرات المواطنين وجيش الاحتلال استخدم فيها الأخير الرصاص الحي والمعدني.
في الوقت ذاته، نقلت الأناضول عن مصدر طبي قوله إن "مواطنين اثنين أُصيبا بالرصاص الحي نُقلا لمجمع فلسطين الطبي برام الله".
تفجير منزل في طولكرم
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال فجّرت منزلاً وأحرقت آخر، واعتدت على عدد من المواطنين بالضرب المبرح، وسط تدمير واسع في البنية التحتية، في عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الثاني على التوالي.
واقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بجرافاتها حارة المنشية في مخيم نور شمس شرقاً، وشرعت بأعمال تجريف في البنية التحتية وتخريبها، وتدمير منزل المواطن أبو يوسف شحادة، وسط اندلاع مواجهات، وسماع أصوات انفجارات متتالية ضخمة في المنطقة، بحسب "وفا".
أضافت أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مخيم طولكرم، من المحور الغربي للمدينة، بعد نشر أعداد كبيرة من "المشاة" داخل أزقته وحاراته، مع اقتحامها لمنازل المواطنين وتفتيشها، والتنكيل بأصحابها، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق.
وقالت إن المئات من الفلسطينيين من عمر 16 عاماً تعرضوا للاعتقال من قوات الاحتلال، التي اقتادتهم إلى مراكز التحقيق الميدانية في المنازل داخل المخيم وخارجه.
ونقلت عن عدد من الذين تم الإفراج عنهم لاحقاً، أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد كبير منهم بالضرب المبرح والتنكيل والتهديد، كما تم احتجازهم لساعات طويلة، ونقلهم من مكان إلى آخر، ومن ثم الإفراج عنهم في أماكن بعيدة، وتحديداً عند المعابر والحواجز العسكرية.
اقتحام مدينة قلقيلية
وفي مدينة قلقيلية، اندلعت اشتباكات ومواجهات مع فلسطينيين، استخدم الاحتلال فيها الرصاص الحي خلال عملية استمرت عدة ساعات، وفق شهود عيان، وأشار الشهود للأناضول، إلى أن جيش الاحتلال اعتقل عدداً من الفلسطينيين خلال العملية.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات أخرى بالضفة الغربية أبرزها مدينة نابلس، وعدة بلدات في عدد من المحافظات، كما نفّذ حملة اعتقالات في مواقع متفرقة طالت عدداً من الفلسطينيين.
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية.