أعلنت الخارجية القطرية، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، إدخال شحنة من الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، ضمن اتفاق عقد بين إسرائيل وحركة "حماس"، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء والجرحى إثر غارات جديدة للاحتلال استهدفت العديد من المناطق في القطاع.
وكانت قطر أعلنت الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، عن نجاح وساطتها بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، يشمل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، دون الكشف عن عدد الشاحنات أو حجم المساعدات التي سيتم إدخالها في إطار هذه الصفقة.
تنفيذ الاتفاق
متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قال في بيان نشره على منصة "إكس"، إنه "تم خلال الساعات الماضية دخول الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، تنفيذاً للاتفاق الذي تم الإعلان عنه يوم أمس لفائدة المدنيين في القطاع بما فيهم المحتجزون (الإسرائيليون)".
كما أضاف أن "قطر تستمر مع شركائها الإقليميين والدوليين في جهود الوساطة على المستويين السياسي والإنساني".
في وقت سابقٍ الأربعاء، وصلت إلى مدينة العريش المصرية طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان 61 طناً من المساعدات، مقدمة من قطر وفرنسا لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
في الجهة المقابلة، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بدخول 5 شاحنات أدوية، إلى قطاع غزة بعد اجتيازها التفتيش الأمني الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة العبرية أن الشاحنات المحملة بالأدوية دخلت للقطاع تنفيذاً لاتفاق إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية.
ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن "حماس" تحتجز نحو 136 إسرائيلياً في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما تطالب "حماس" بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.
شهداء وجرحى
في السياق، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الأربعاء، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد "شن طيران الاحتلال غارات متفرقة على خان يونس جنوب القطاع، خاصةً محيط منطقتي (قيزان النجار) و(البطن السمين)، كما نسف مربعاً سكنياً جديداً وسط المدينة".
وفي رفح، استشهد شخصان وأصيب آخرون بعد استهداف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين. كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ عدداً من الشهداء والجرحى، من تحت أنقاض منزل عائلة الحوت بمخيم الشابورة، بعد تعرضه لقصف من طيران الاحتلال.
كذلك، قصف طيران الاحتلال مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع. وأظهر مقطع فيديو جانباً من الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال في مخيم البريج، عقب انسحابها الجزئي من المخيم.
أما في دير البلح، فاستشهد ثلاثة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، بعد استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط شارع "أبو حسني".
في وقت سابق، استشهد وجرح عشرات المواطنين في قصف طيران الاحتلال منازل في شارع النفق بمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منازل لعائلات الشرافي وشمعة والحرازين في شارع النفق، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
كما شن طيران الاحتلال غارات على بلدة ومخيم جباليا شمال القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 24 ألفاً و448 قتيلاً و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.