في دراسةٍ حديثةٍ، قام خلالها الباحثون بتحليل عيّنات السائل المنوي لـ377 رجلاً، لتحديد ما إذا كان نوع المهنة له تأثير على الصحة الإنجابية، وجدوا أن تشغيل خاصية تدفئة مقاعد السيارات يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الخصيتين، ما يؤثر سلباً على إنتاج الحيوانات المنوية، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.
اقرأ أيضاً
ضرورة إيقاف تدفئة مقاعد السيارة للحفاظ على الخصوبة
حثّ الأطباء الرجال على ضرورة إيقاف تشغيل خاصية تدفئة مقاعد السيارة إذا كانوا يريدون الحفاظ على خصوبتهم، خصوصاً بعد أن أصبحت المقاعد المدفّأة شائعة بشكل متزايد في المركبات حول العالم، وتحظى بشعبية، خاصةً في هذا الوقت من العام، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الشتاء.
وذكرت الدكتورة تشانا جاياسينا، من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، للنشرة: "أي شيء يسخن الخصيتين يمكن أن يُلحق الضرر ببعض الحيوانات المنوية، ما يجعلها أقلَّ قدرة على تخصيب البويضة".
كما قال آلان باسي، الأستاذ بجامعة مانشستر، لصحيفة ديلي ميل، يوم الجمعة: "لقد عرفنا منذ فترة أن تسخين الخصيتين من خلال ارتداء السراويل الضيقة، أو الجلوس لفترة طويلة خلف عجلة القيادة، يمكن أن يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية".
وينصح الخبراءُ الرجالَ بالابتعاد عن البطانيات الكهربائية في فصل الشتاء، موضحين أن استخدام مقاعد السيارة الساخنة أو البطانيات الكهربائية خلال موجة البرد "قد يفعل الشيء نفسه".
ويوضح باسي: "نصيحتي لأي رجل يخطط للإنجاب هو وشريكته، أن يوقف تشغيل خاصية تسخين مقاعد السيارة، وألا يستعمل البطانيات الكهربائية".
كما ذكر خبير آخر، وفق المصدر نفسه، أن الاستخدام العَرَضي قصير المدى لمقاعد السيارة المدفّأة لا يُمثل مشكلة.
اقرأ أيضاً
بعض المهن قد تؤثر أيضاً على الخصوبة لدى الرجال
ومع ذلك ليست الحرارة فقط هي التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، العام الماضي، أن المهن يمكن أن تؤثر أيضاً على ما إذا كان الرجل لديه حيوانات منوية قوية بما يكفي للتكاثر.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يعملون في وظائف تتطلب جهداً بدنياً لديهم عدد حيوانات منوية أعلى بنسبة 50% تقريباً من نظرائهم الذين يعملون في المكاتب.
وقالت ليديا مينغويز ألاركون، عالمة الأوبئة الإنجابية والمؤلفة الأولى للدراسة، في بيان صحفي: "نحن نعلم بالفعل أن التمارين الرياضية مرتبطة بفوائد صحية متعددة لدى البشر… لكن القليل من الدراسات نظرت في كيفية مساهمة العوامل المهنية في هذه الفوائد".