تبنى الحرس الثوري الإيراني القصف الذي طال مواقع عديدة بمدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، في وقت متأخر من مساء الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024، والذي أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في مطار أربيل الدولي، فيما قالت طهران إنها استهدفت منفذي "الهجمات الإرهابية بإيران"، في إشارة إلى تفجيرات كرمان.
وأشار الحرس الثوري، في بيان، إلى أنه قصف "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران" في المنطقة بصواريخ باليستية، حسبما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.
كما جاء في البيان، أنه "رداً على الجرائم الإرهابية التي ارتكبها أعداء إيران مؤخراً، تم استهداف وتدمير مقرات الجواسيس والإرهابيين بالصواريخ الباليستية التي أطلقها جيش الحرس الثوري في منتصف الليل".
وأعلن الحرس الثوري في بيان آخر، أنه شن هجمات صاروخية أيضاً على من وصفهم بـ"منفذي العمليات الإرهابية في إيران، خاصةً تنظيم داعش" في سوريا.
وذكر البيان أنه "تم تحديد وتدمير أماكن اجتماع القادة والعناصر الأساسية المرتبطة بالهجمات الإرهابية الأخيرة، خاصةً تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المحتلة بسوريا، من خلال إطلاق سلسلة من الصواريخ الباليستية".
وتعرضت مواقع عديدة في مدينة أربيل، لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، في وقت متأخر من مساء الإثنين.
بحسب وسائل إعلام محلية، سمع دوي انفجارات في العديد من المناطق، لا سيما حيث تقع القنصلية الأمريكية العامة في أربيل وقاعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" بالقرب من مطار أربيل الدولي.
وتم تداول مشاهد على مواقع التواصل تُظهر اهتزاز نوافذ المنازل في المناطق التي تعرضت لهجمات، واستخدام منظومة "C-RAM" للتصدي للمسيرات.
في السياق، أبلغت ثلاثة مصادر أمنية رويترز أن مطار أربيل أوقف حركة الملاحة الجوية بعد سماع دوي انفجارات في أجواء المدينة الواقعة في شمال العراق.
وأضافت المصادر نفسها، أن الحرس الثوري الإيراني قال كذلك إن تنظيم الدولة الإسلامية تعرض للاستهداف في "سوريا المحتلة" رداً على الهجمات "الإرهابية" التي شنها التنظيم في الآونة الأخيرة بإيران.
فيما لم يصدر بيان رسمي بعد من حكومة إقليم كردستان في شمال العراق حول الموضوع، كما لم تتبن أي جهةٍ الهجمات.
في غضون ذلك، قال مسؤولان أمريكيان لـ"رويترز"، إن الضربات الصاروخية في العراق لم تستهدف أي منشآت أمريكية، ولم تقع إصابات في صفوف الأمريكيين، بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجوم قرب مدينة أربيل بشمال العراق.
بينما رفض المسؤولان الأمريكيان الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وقالت مصادر محلية إن دوي انفجارات سمع في منطقة تبعد نحو 40 كيلومتراً عن أربيل في إقليم كردستان بمنطقة قريبة من القنصلية الأمريكية ومساكن مدنيين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن انفجارين في مدينة كرمان بجنوب شرقي إيران، أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات عند نصب تذكاري للقائد العسكري الكبير قاسم سليماني.