استغل مجموعة من النشطاء والمناصرين، منافسات كأس آسيا للأمم المقامة حالياً في قطر، من أجل إطلاق مبادرة قرروا أن يطلقوا عليها "غزو روح الروح"، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع غزة وفلسطين، في اليوم الـ100 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة نحو 24 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء.
المبادرة أعطيت انطلاقتها الأولى، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، بالتزامن مع المباراة التي جمعت بين منتخب فلسطين ونظيره الإيراني والتي انتهت لصالح الأخير بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف وحيد.
وتميز أول أيام هذه المباراة بتوزيع الأعلام الفلسطينية والكوفية على الحاضرين في المباراة والتظاهرة الرياضة ككل، من أجل تذكيرهم بالقضية والعدوان الإسرائيلي على القطاع والأبرياء، والذي بلغ يومه الـ100.
ويروم المبادرون لهذه الفعالية تنظيم مجموعة من التظاهرات طوال أيام البطولة القارية التي تستضيفها قطر.
وطغت القضية الفلسطينية بشكل واضح على التظاهرة، فعلى خلاف ما جرت عليه العادة في مثل هذه المنافسات، كان عميد المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط، هو من أدى قسم البطولة في مراسم افتتاح التظاهرة، بعد أن تنازل له عميد منتخب "العنابي" القطري، حسن الهيدوس.
الإثنين 14 يناير/كانون الثاني 2024، وبعد أن سجل هدفاً لمنتخب بلاده في مرمى ماليزيا، رفع محمود المرضي رسالة مكتوبة على قميصه، جاء فيها: "هي قضية الشرفاء"، في إشارة إلى القضية الفلسطينية.
وخلّفت الحرب على غزة حتى الاثنين، 24 ألفاً و100 قتيل و60 ألفاً و832 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.