أعلن الجيش الأمريكي في بيان، السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، أنه تم الإبلاغ عن فقدان اثنين من أفراد البحرية الأمريكية في البحر، أثناء القيام بعمليات قبالة ساحل الصومال مساء الخميس، مضيفاً أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة لتحديد مكانهما.
فيما قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه "تم نشر البحارة في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي لدعم سلسلة من المهام".
وأضاف البيان أنه لن يتم توفير معلومات إضافية لحين اكتمال عملية انتشال المفقودين.
هجمات ضد اليمن
ويأتي هذا على وقع هجمات يشنها التحالف الأمريكي ضد اليمن، مستهدفاً بها أهدافاً لجماعة الحوثي، رداً على ضربها لسفن في البحر الأحمر، إذ أعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي، أن قوات أمريكية بريطانية شنَّت عدداً من الغارات الجديدة على العاصمة صنعاء، فيما قال الجيش الأمريكي إن ضرباته استهدفت موقع رادار للحوثيين، وأضاف أن الهجوم الأحدث يهدف إلى إضعاف قدرة جماعة الحوثي على مهاجمة السفن البحرية.
وفي وقت سابق شنَّ التحالف الأمريكي ضرباتٍ على مواقع للجماعة اليمنية، إذ قال البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول إنه "رداً على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية إن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" لقواتها، رداً على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن، وفق بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفنَ شحن في البحر الأحمر، تملكها أو تشغّلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى دولة الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى الجمعة 23 ألفاً و708 قتلى، و60 ألفاً و5 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.