أكد حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، أنه تجري مناقشات مع حزب متطرف نمساوي يؤيد إعادة التهجير، لكنه نفى دعم فكرة الطرد الجماعي للأجانب، بينما علقت وزارة الداخلية الألمانية بأن هذه الأيديولوجية موجهة ضد أساس الديمقراطية في البلاد.
وأوردت منصة تحرّي الحقائق الألمانية "كوركتيف" أن أعضاءً من حزب البديل لألمانيا ونازيين جدداً ورجال أعمال اجتمعوا سراً في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة بوتسدام، المجاورة لبرلين، للبحث في خطة لطرد أجانب أو من أصل أجنبي من ألمانيا.
"إعادة الهجرة"
من جهته، قدم المؤسس المشارك لحركة الهوية النمساوية، مارتن سلنر، مشروعاً لإعادة حوالى مليوني شخص من طالبي اللجوء والأجانب والمواطنين الألمان الذين لم يتم اندماجهم، إلى شمال أفريقيا، بحسب كوركتيف.
وأكد سلنر لوكالة فرانس برس: "نعم، لقد كنت موجوداً. وتم ذلك في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وقد قدمت كتابي ورؤيتي لهوية إعادة التهجير"، وهو مصطلح تتداوله الجهات المعادية للأجانب في أوروبا.
ومن أعضاء حزب البديل لألمانيا، حضر الاجتماع الممثل الشخصي للزعيمة المشاركة للحزب أليس فايدل، ورولاند هارتفيغ، والنائب جيريت هوي، ورئيس الكتلة النيابية الإقليمية لحزب البديل لألمانيا في ساكسونيا، ألريش سيغموند، بحسب المنصة.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة فرانس برس، أوضح حزب البديل لألمانيا، أن هارتفيغ "قدم ببساطة مشروعاً لموقع تواصل اجتماعي" خلال هذا الاجتماع.
الحزب أضاف أن هارتفيغ "لم يقدم استراتيجيات سياسية، ولم ينقل إلى الحزب أفكار سلنر بشأن سياسة الهجرة. كما أنه لم يكن يعلم بهذه الأفكار مسبقاً".
ونظم الاجتماع في أحد الفنادق المالك السابق لسلسلة المخابز الألمانية "باكفيرك"، هانز كريستيان ليمر، بمشاركة المتطرف اليميني غيرنو موريغ.
وزيرة الداخلية تعلق
وفي إعادة نشر تغريدة لمقال مجلة دير شبيغل الأسبوعية حول الاجتماع، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر: "إن هذه الأيديولوجية موجهة ضد أساس ديمقراطيتنا. إن كرامة الإنسان لا يمكن انتهاكها، كرامة أي إنسان".
ويحرز حزب البديل لألمانيا، الخاضع لرقابة المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، وهو جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، تقدماً في استطلاعات الرأي.
وقد استفاد هذا الحزب في الأشهر الأخيرة من شعور السكان بعدم الأمان بسبب التدفق الجديد للمهاجرين إلى البلاد، والخلافات المستمرة بين الأحزاب الثلاثة التي تشكل الائتلاف بزعامة المستشار أولاف شولتز.
ويأمل الحزب في البناء على نجاحاته في استطلاعات الرأي للفوز في الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو/تموز، وفي 3 انتخابات إقليمية، في ساكسونيا وتورينغ وبراندنبورغ.