تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، في مدينتي تل أبيب وحيفا، حيث طالبوا لأول مرة منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدء الحرب على قطاع غزة، بحل الكنيست (البرلمان) وإجراء انتخابات مبكرة، وفق إعلام عبري.
حيث قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "آلاف الإسرائيليين تظاهروا مساء (السبت) في ساحة هابيما في تل أبيب، مطالبين بحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن تظاهرة أخرى نظمت في حيفا (شمال)، شارك فيها مئات الإسرائيليين ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
وتُظهر استطلاعات رأي، أجرتها وسائل إعلام عبرية خلال الأيام القليلة الماضية، أنه في حال أجريت انتخابات مبكرة حالياً، فإن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة، بينما يعتبر الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، الأوفر حظاً، وفق الاستطلاعات.
يأتي ذلك بعد ساعات من نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لجنود إسرائيليين قتلهم جيش الاحتلال في الشجاعية، في ديسمبر/كانون الأول، في حادثة أثارت ضجة كبيرة بين أوساط أهالي أسرى الاحتلال في غزة.
وأظهر الفيديو أسرى إسرائيليين تحدثوا أمام الكاميرات عن تجربة اعتقالهم، قبل أن يفقدوا حياتهم برصاص الاحتلال، فيما قالت كتائب القسام إن "جيش الاحتلال قتلهم في الشجاعية، بعد أكثر من محاولة سابقة لقتلهم في عدة أماكن بالحي".
وفيما أظهر الفيديو 4 أسرى إسرائيليين بينهم ضابط احتياط، لم يعلن الاحتلال إلا عن مقتل 3 جنود أسرى في الحادثة، وهو ما يشكِّل ضغطاً على حكومة الاحتلال للكشف عن مصير الرابع.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن جيش الاحتلال أن قواته قتلت "خطأ" 3 من المحتجزين لدى حركة حماس، في أثناء المعارك بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي أول تعليق له حينها، قال نتنياهو إن "مقتل المحتجزين الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وإسرائيل بأكملها في حدادٍ هذا المساء".
ووفق إحصاءات إسرائيلية، قتلت "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة، نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى السبت 22 ألفاً و722 شهيداً و58 ألفاً و166 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.