قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 60 قذيفة مدفعية بالقرب من حدود بحرية متنازع عليها بين البلدين، اليوم السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024.
جاء ذلك بعد أن أطلقت بيونغ يانغ أكثر من 200 قذيفة مدفعية، أمس الجمعة 5 يناير/كانون الثاني في المنطقة ذاتها، وسط التوترات الآخذة في التصاعد بينهما.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان، إن نيران المدفعية أطلقت في محيط شمال غرب جزيرة يونبيونغ بين الساعة 1600 و1700، اليوم السبت بالتوقيت المحلي (0700-0800 بتوقيت غرينتش).
وحثّت الهيئة كوريا الشمالية "بشدة" على وقف الأعمال التي تهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية وتصعّد التوترات.
وقالت وكالة يونهاب للأنباء، نقلاً عن هيئة الأركان المشتركة، إن قذائف المدفعية هبطت شمالي خط الحد الشمالي.
وذكرت وكالة يونهاب أن الجيش الكوري الجنوبي لا يخطط لإطلاق النار في البحر رداً على تحرك كوريا الشمالية.
كوريا الشمالية يستعد لمواجهة عسكرية!
ذكرت وسائل إعلام أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون دعا إلى تعزيز إنتاج مختلف مركبات إطلاق الصواريخ، ووصفها بأنها مهمة ضرورية للتحضير "لمواجهة عسكرية" مع العدو.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله، خلال زيارة لمصنع وحدات النقل والنصب والقذف، إن إنتاج مركبات مختلفة للأسلحة التكتيكية والاستراتيجية يعد مهمة أساسية في تعزيز قوة ردع الحرب النووية بالبلاد.
وأضافت الوكالة: "تأكيداً على أن مكانة المصنع ودوره مهمان جداً… نظراً للوضع الخطير السائد الذي يتطلب أن تكون البلاد أكثر استعداداً لمواجهة عسكرية مع العدو، أشار (كيم) إلى المهام التي يتعين على المصنع إنجازها".
وفي عام 2010، أطلقت المدفعية الكورية الشمالية عشرات القذائف على جزيرة يونبيونغ؛ ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان، في واحدة من أعنف الهجمات على جارتها منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953.
وقالت كوريا الشمالية في ذلك الوقت إنها شنت الهجوم بعدما تم استفزازها من خلال تدريبات بالذخيرة الحية أجرتها كوريا الجنوبية وأسقطت قذائف في مياهها الإقليمية.