شارك آلاف المغاربة عقب صلاة الجمعة، 5 يناير/كانون الثاني 2024، في مظاهرات تضامنية مع غزة عمّت مدناً عدة بالمملكة، حملت شعار "الوفاء للشهداء". ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) إلى تنظيم هذه المظاهرات، للتنديد أيضاً بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 3 أشهر.
وانطلقت المظاهرات ضمن سلسلة احتجاجات دعت إليها الهيئة المغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر شهود عيان، أن المشاركين طالبوا بـ"ضرورة دعم قطاع غزة بسبب حجم الدمار الذي لحق به (جراء استمرار الحرب)"، كما رفعوا لافتات تندد بـ"اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري"، من طرف إسرائيل بالعاصمة اللبنانية بيروت، قبل أيام.
وانطلقت المظاهرات في مدن المحمدية والدار البيضاء وتنغير وفاس (شمال)، وطنجة (أقصى الشمال)، وأكادير وتزنيت (وسط)، ووجدة (شرق)، وآسفي (غرب).
وفي السياق، ردد المشاركون في المظاهرات شعارات تدعم فلسطين وصمود شعبها، وأخرى تعلن رفضهم "محاولات تهجير المدنيين من أرضهم".
وبوتيرة شبه يومية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات وتظاهرات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ولرفع الحصار وإدخال المساعدات.
في سياق موازٍ، فقد سبق أن أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، تنظيمها نحو 135 مظاهرة في 69 مدينة مغربية، وقالت الهيئة إنه "استمراراً في الفعاليات التضامنية مع فلسطين الصامدة، وتنديداً بحرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق المدنيين العزل، خرج الشعب المغربي، في 135 تظاهرة تضامنية في 69 مدينة، استجابة لنداء الهيئة".
ورفع المشاركون في اليوم التضامني الذي حمل شعار "أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر"، لافتات منددة بالحرب الوحشية على غزة والضفة الغربية، مستنكرين الدعم الأمريكي والصمت الدولي الرسمي تجاه ما يُرتكب من مجازر منذ 7 أكتوبر".
وبحسب البيان، طالب المحتجون في المظاهرات التي عمّت مختلف مدن وقرى المغرب، الدولة المغربية باتخاذ "مواقف صريحة تدين حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتراجع الفوري عن قرار التطبيع".
يُذكر انه وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ورداً على ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة "22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 إصابات معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.