أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024، مجلس عزاء لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، أقامته الفصائل الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وكالة الأناضول نقلت عن شهود عيان، قولهم إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة الخليل، وداهمت مجلس عزاء أقامته الفصائل الفلسطينية للقيادي بحركة "حماس" صالح العاروري، الذي ووري الثرى في وقت سابقٍ الخميس، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
كما أشار الشهود إلى أن الجيش أطلق الرصاص الحي في الهواء، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفض بيت العزاء الذي أقيم في قاعة الجامعيين بالمدينة. وأكدوا أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز عقب اقتحامها بيت عزاء الشيخ صــــالح الـــعــاروري في الخليل. pic.twitter.com/WU8hpF5TgN
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 4, 2024
فيما تناقل الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع حول عملية الاقتحام وإطلاق قنابل الغاز. وكانت القوى الوطنية والإسلامية قد أعلنت عن فتح بيت عزاء ليوم واحد، الخميس، للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري.
تشييع جنازة صالح العاروري
في وقت سابقٍ الخميس، شيعت "حماس" بمشاركة الآلاف، جثمان العاروري بالعاصمة اللبنانية بيروت، في موكب حاشد انطلق من مسجد الإمام عليّ بمنطقة الطريق الجديدة، إلى "مقبرة الشهداء" المجاورة لمخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
حيث شارك الآلاف في تشييع العاروري، ومرافقَيه عزام الأقرع ومحمد الريس، في موكب حاشد انطلق من مسجد الإمام عليّ بمنطقة الطريق الجديدة في بيروت، إلى "مقبرة الشهداء" المجاورة لمخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
بينما حمل المشاركون في التشييع الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ورددوا هتافات التكبير والدعم لعملية طوفان الأقصى، و"فلسطين حرة"، و"حماس ثورتي"، و"يا عاروري بايعناك وبايعنا رجال القسّام".
في كلمة له خلال التشييع، قال ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي: "إذا ظن العدو (الإسرائيلي) أنه بغدره يمكن أن يفتّت عضد المقاومة فهو واهم، لأن دماء الشهداء لطالما أضاءت طريق المقاومة والتحرير".
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في كلمة صوتية بثت خلال التشييع: "معركتنا طويلة، لكن قدرتنا أكبر وإرادتنا أعظم، ونحن على يقين بالنصر".
أضاف هنية أن "العدو فشل في ضرب روح المقاومة وفرض شروطه على طاولة المفاوضات، وهو لن ينجح في جعل الحركة تتخلى عن استراتيجيتها". وتابع: "سنمضي على ذات طريق الشوكة، أوفياء لدماء الشهداء في غزة والضفة ولبنان وفي كل جبهات المقاومة التي تساند شعبنا وغزتنا".
خلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 و1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي صالح العاروري إدارياً (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
كما يعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، وبدأ في الفترة الممتدة بين عامي 1991 و1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.