قالت القناة الـ12 العبرية، في تقرير نشرته يوم الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن مجلس حرب الاحتلال الإسرائيلي بحث يوم الخميس مقترحاً قطرياً في مراحله الأولى، بخصوص هدنة جديدة بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" والاحتلال، يتعلق بتبادل الأسرى ووقف الحرب.
القناة العبرية قالت إن المرحلة الأولى من المقترح القطري تتضمن الإفراج عن 40 إلى 50 أسيراً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق نار شامل لمدة شهر، تتبعها مرحلة ثانية "أكثر تعقيداً، ولا تزال غير واضحة لكنها في المبدأ تشمل ترتيب انسحاب الاحتلال من غزة".
مبادرة قطرية لوقف إطلاق النار في غزة
في حين قال موقع "واللا" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، قولهم إن هذا مجرد مقترح أولي، وتأمل إسرائيل الحصول على توضيح بشأنه نهاية الأسبوع. ومؤخراً اشترطت حماس تجديد المفاوضات بوقف الأعمال العدائية والانسحاب من القطاع.
كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله: "انتقلنا من وضع متجمد إلى وضع شديد البرودة"، ونقل الوسطاء القطريون رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن حماس "توافق من حيث المبدأ" على العودة إلى طاولة المفاوضات لمحاولة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح نحو 40 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار لبضعة أسابيع وشروط أخرى، بحسب ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار.
كما قال موقع "واللا" إن "قطر أبلغت إسرائيل أن حماس وافقت من حيث المبدأ على استئناف محادثات إطلاق الرهائن والتي تتضمن 40 من النساء والمسنين فوق 60 عاماً والمرضى مقابل وقف العملية العسكرية لأسبوع أو أسبوعين".
كانت قناة (12) الإسرائيلية الخاصة، قد قالت يوم الخميس، إن مجلس الوزراء الحربي سيناقش الليلة مبادرة قطرية جديدة مختلفة عن سابقتها للإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت القناة إن "مجلس الوزراء الحربي سيناقش الليلة مبادرة قطرية جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة". وأشارت إلى أنّ "المبادرة القطرية الحالية تختلف عن المقترحات السابقة من قبل الوسطاء"، دون أن تذكر تفاصيل أخرى عن محتوى المبادرة.
يذكر أنه منذ بداية ديسمبر/كانون الأول 2023، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مصرية وقطرية، تهدف إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
حماس تشترط وقف إطلاق النار
تشترط حركة "حماس" وقف إطلاق النار الشامل في غزة للبدء بمفاوضات تبادل أسرى، لكن القيادي بها أسامة حمدان قال في وقت سابقٍ الخميس، من بيروت، إن الحركة منفتحة على "أي مقترحات لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي".
فيما دعت فصائل فلسطينية اجتمعت في بيروت، الخميس، إلى تقديم حل وطني يرتكز على تشكيل "حكومة وحدة" تنبثق عن حالة توافق شامل، مع رفض كافة الحلول لما يطلق عليه "مستقبل قطاع غزة" بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 3 أشهر.
وفي هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد.
بينما ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها، بواقع 71 أسيرة و169 طفلاً. وتقدر إسرائيل وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 21 ألفاً و320 قتيلاً و55 ألفاً و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.