تبنَّت "المقاومة الإسلامية في العراق"، الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، الهجوم الذي نُفذ في الجولان المحتل بطائرة طائرة مسيرة مفخخة، ما أسفر عن أضرار في أحد المباني بالمنطقة حسب ما نشرته مواقع محلية.
وذكرت المقاومة الإسلامية بالعراق في بيان أن القصف استهدف "هدفاً حيوياً" في الجولان إلى الجنوب من "مستوطنة إلياد" بالأسلحة المناسبة، من دون الإشارة إلى إطلاق طائرة مسيرة.
ويأتي هذا بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال عثر على طائرة مسيرة انتحارية في جنوب هضبة الجولان المحتلة، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات جراء سقوطها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الإقليمي للجولان أن هذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة مسيّرة انتحارية، قادمة من سوريا، وأضاف المسؤول المحلي الإسرائيلي أنه "لحسن الحظ لم يكن هناك سوى أضرار".
هجوم على أهداف إسرائيلية
وبالتزامن أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها قصفت مركزاً وهدفاً للاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي العراقية والفلسطينية، في عمليتين منفصلتين في إطار الرد على عدوان الاحتلال ضد غزة.
وذكر بيان لـ"المقاومة الإسلامية" في العراق: "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر أمس الأربعاء، مركزاً للتجسس الفني تابعاً للكيان الصهيوني شمال شرقي محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق بالأسلحة المناسبة".
كما ذكرت "المقاومة الإسلامية" في العراق في بيان منفصل أنها استهدفت "هدفاً حيوياً في أراضينا المحتلة إلى الجنوب من مستوطنة إلياد بالأسلحة المناسبة"، مجددة موقفها في الاستمرار بـ"دكّ معاقل العدو".
وخلال الأيام الأخيرة ارتفعت وتيرة الهجمات التي تبنَّتها "المقاومة الإسلامية في العراق" وشنَّتها ضد قواعد أمريكية في العراق وسوريا، حيث تعرضت لقصف بري وهجمات بطائرات مسيَّرة مجهولة.
وتُنفذ المجموعة المدعومة إيرانياً، بين الفينة والأخرى، هجمات بقذائف وطائرات مسيرة على القواعد الأمريكية الواقعة بالضفة الشرقية لنهر الفرات.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر التلفزيون الحكومي الإيراني تقريراً مفاده إذا لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة فقد تتعرض لهجوم من قبل حلفائها في المنطقة، الذين تسميهم طهران "قوات المقاومة".
وظهر في الفيديو الإخباري أن إسرائيل ستتعرض لهجمات متزامنة بالصواريخ والطائرات المسيرة على يد حزب الله من الشمال، والميليشيات في العراق وسوريا من الشرق، ومن قبل الحوثيين في اليمن.
ودعت إيران مرات عدة وعلى أعلى المستويات إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، في خطاب ألقاه في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن "قوات المقاومة" ستتحرك إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية.