أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 162 قتيلاً منذ بدء عملية التوغل البري في غزة، فيما تشهد المنطقة الوسطى بالقطاع اشتباكات عنيفة وقصفاً مدفعياً لدبابات الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي هذا في وقت ارتفعت فيه حصيلة الشهداء إلى 20 ألفاً و915 شهيداً، بينما بلغت حصيلة الجرحى 54 ألفاً و918 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، فيما وصلت حصيلة الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى إلى 495 قتيلاً، بينهم 162 منذ بدء التوغل البري، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن خلال الساعات الماضية مقتل 5 ضباط وجنود، بينهم قائد سرية في لواء ناحال، من قوات النخبة، كما أعلن عن إصابة 43 آخرين، بينهم 9 إصاباتهم خطيرة، في معارك قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وارتكبت قوات الاحتلال 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتَها 241 شهيداً و382 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. ووصلت، الثلاثاء، جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي واحتجزهم خلال عمليته البرية بقطاع غزة، بعد إفراج تل أبيب عنها، فيما كشفت صور عن فاجعة تَحلُّل جثامين شمالي قطاع غزة.
في السياق، قال مروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح (جنوب)، إن "الأمم المتحدة أبلغتهم "في وقت مسبق بوصول عدد من الشهداء إلى قطاع غزة، تقدر أعدادهم بنحو 80 جثماناً".
📽- مشاهد لدفن جثامين نحو 80 شهيداً في مقبرة جماعية برفح، يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد احتجز تلك الجثامين لعدة أيام قبل أن يفرج عنها عصر اليوم pic.twitter.com/wXeMi0lPlC
— عربي بوست (@arabic_post) December 26, 2023
كما أضاف: "وصلت جثامين العشرات من الشهداء داخل حاوية، بعضهم أجسادهم مكتملة والبعض الآخر أشلاء، والبعض تحللت أجزاء من جثامينهم".
المتحدث نفسه أوضح أن الحاوية "تنبعث منها رائحة قوية قد تسبب أوبئة في حال تم استخراج هذه الجثامين في منطقة مكتظة بالسكان".
وذكر أنه من المقرر "نقل الجثامين إلى المقبرة لعدها ودفنها وتوثيق هذه الجريمة عبر وزارتي الصحة والعدل".
في وقت سابق، جهّزت وزارة الأوقاف بالتعاون مع بلدية رفح (جنوب)، قبوراً جماعية لدفن هذه الجثامين المحتجزة، وفق إفادة مصادر محلية للأناضول.
يشار إلى أن حرب الاحتلال على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلَّفت حتى الثلاثاء 20 ألفاً و915 قتيلاً و54 ألفاً و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.