قالت "شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال"، الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن انقطاعاً كاملاً لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من شهرين ونصف.
جاء ذلك في بيان صادر عن الشركة، التي تقدم خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت في السوق الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة).
وذكرت الشركة في بيانها: "انقطاع كامل لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان.. طواقمنا الفنية تعمل على استعادة الخدمات رغم خطورة الظروف الميدانية".
وهذه هي المرة الثامنة منذ اندلاع الحرب، التي تتعرض فيها خدمات اتصالات الشركة للقطع، كان آخرها في 20 ديسمبر/كانون أول الجاري.
وشركة الاتصالات الفلسطينية، هي أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ناشد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، مصر لتفعيل خدمة التجوال، وتشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة.
"أكثر من نصف مليون يتضورون جوعاً"
في سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، الأمم المتحدة، بالإعلان رسمياً عن انتشار المجاعة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين ونصف؛ ما تسبب في استشهاد نحو 21 ألفاً معظمهم نساء وأطفال.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان إلى أن "جميع التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية تفيد بأن المواطنين في قطاع غزة يعانون نقصاً عاماً وحاداً في الغذاء".
وقالت إن تلك التقارير "تؤكد انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام، وإن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعاً".
وتابعت: "4 من كل 5 جائعين في العالم يوجدون في قطاع غزة، كما قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإن 95% من أطفال قطاع غزة لا يتوفر لهم الحليب والمواد الغذائية، وأصبحوا يعانون من سوء التغذية".
الخارجية أشارت كذلك إلى أن "1.9 مليون نازح يوجدون في مراكز الإيواء يتعرضون لجوعٍ شديد، وإن 50 ألف امرأة حامل في مراكز الإيواء بلا ماء ولا دواء ولا رعاية صحية".
وخلفت الحرب الإسرائيلية الشرسة والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد قطاع غزة، حتى الثلاثاء، 20 ألفاً و915 قتيلاً و54 ألفاً و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
والثلاثاء، قالت وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 18 مجزرة في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 241 شهيداً.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلت عن مصادر طبية قولها إن عشرات المواطنين استشهدوا، بينما أصيب آخرون، جُلّهم من الأطفال والنساء، جراء غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ81 من العدوان.