أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمقتل ضابط وجندي في معارك الليلة الماضية جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء الحرب إلى 491 ضابطاً وجندياً، فيما قال الاحتلال إن اليهود القاطنين في بلدان أخرى من غير المواطنين بإمكانهم الخدمة في الجيش كمتطوعين.
ومع استمرار هجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة برز إلى الواجهة وجود ما يسمى "الجندي الوحيد"، الذين خدم بعضهم في جيش الاحتلال رغم أنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين.
ووجهت وكالة الأناضول سؤالاً خطياً لمكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، استفسرت فيه عن إمكانية وجود أي يهودي في الخدمة حتى لو لم يكن مواطناً، أم أنه يحتاج أولاً إلى الحصول على الجنسية حتى يتمكن من الالتحاق بالجيش؟
وجاء في الرد الخطي الذي تلقته الأناضول: "يمكن لليهود غير الإسرائيليين الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي كمتطوعين".
ورداً على سؤال حول عدد الأشخاص غير المواطنين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي أجاب مكتب المتحدث: "لا يمكننا مشاركة هذه المعلومات لأسباب أمنية".
ويشار أن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل هي 32 شهراً للرجال و24 شهراً للنساء فوق سن 18 عاماً، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 200 يوم، فضلاً عن الضغوط الاجتماعية.
ووفقاً لقانون دولة الاحتلال يُطلب أيضاً من المواطنين الإسرائيليين الذين يحملون جنسية مزدوجة ويعيشون في بلدان أخرى أداء الخدمة العسكرية في إسرائيل.
جرائم الاحتلال في غزة
وبالتزامن أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى 250، فيما أدانت "حماس" والسلطة الفلسطينية تصريحات نتنياهو بشأن "عمله على ترحيل سكان القطاع طوعاً" إلى بلدان أخرى.
المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، أشار في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي عبر منصة تليغرام إلى أنه قد "أصيب أكثر من 500 فلسطيني خلال 24 ساعة".
يحدث هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، فقد ذكر شهود عيان وقوع إصابات إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الأمل غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما نفذت طائراته سلسلة غارات على مخيم البريج ومنطقة جحر الديك وسط قطاع غزة وخان يونس جنوبي القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى الإثنين 20 ألفاً و674 قتيلاً، و54 ألفاً و536 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.