نظم أكثر من مئة موظف حكومي في هولندا، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، اعتصاماً احتجاجياً أمام مبنى وزارة الخارجية، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وموجهين انتقادات لموقف البلاد من العدوان الذي خلف أكثر من 20 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال.
هيئة الإذاعة العامة الهولندية، ذكرت أن أكثر من مئة موظف عمومي نظموا "احتجاجاً صامتاً" أمام مبنى وزارة الخارجية لانتقاد موقف حكومتهم من الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار.
المحتجون أعربوا عن قلقهم من أن الحكومة الهولندية لم تدعُ إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
كذلك، ذكرت الإذاعة أن المتظاهرين اعتبروا أن الهجمات التي وقعت في غزة، والتي قُتل فيها آلاف الأشخاص، بينهم أطفال، تتعارض مع القانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن احتجاج الموظفين الحكوميين يعد حالة نادرة في هولندا.
كما أظهرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي المحتجين جالسين على الأرض أمام وزارة الخارجية ويحملون لافتة كتب عليها "الموظفون العموميون يريدون وقف إطلاق النار"، وأظهرت المشاهد بعض الأشخاص في "الاحتجاج الصامت" يحملون الشموع ويبكون.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تشهد هولندا أسبوعياً تظاهرات واحتجاجات منددة يقودها العديد من نشطاء حقوق الإنسان في البلاد.
الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، تجمّع مئات المتظاهرين، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، العاصمة الإدارية لهولندا، للتضامن مع فلسطين والتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة.
ووصل المتظاهرون إلى مقر المحكمة الدولية سيراً على الأقدام قادمين من مدينة لايدن (جنوب).
المتظاهرون أطلقوا على فعاليتهم اسم "مسيرة النكبة"، حيث رددوا طيلة المسافة التي ساروها والبالغة 21 كم، هتافات باللغتين العربية والإنجليزية، تنادي بـ"الحرية لفلسطين" و"وقف إطلاق النار الآن".
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف قتيل فلسطيني و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.