كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تشترط على الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن 3 أسرى بارزين، في حال تم التوصل إلى اتفاق هدنة جديد مع الاحتلال.
وأضافت الصحيفة أن حماس تشترط إطلاق سراح أسرى محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، في مقدمتهم مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وعدد من قادة كتائب "القسام"، الذين رفض الاحتلال إطلاق سراحهم في صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011.
كما أشارت الصحيفة إلى أن القائمة تضم أسماء كبيرة قادرة على تغيير وجه السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها القيادي في فتح مروان البرغوثي، المحكوم عيه بخمسة أحكام مؤبدة و40 عاماً.
وأفادت منظمات حقوقية فلسطينية، مطلع الأسبوع، بأن جهاز الأمن لدى الاحتلال الإسرائيلي أمر بنقل البرغوثي من سجن عوفر، وتم إرساله إلى الحبس الانفرادي في مكان غير معلوم.
أما الاسم الثاني الذي تصر حماس على إطلاق سراحه فهو أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية، والعقل المدبر لاغتيال الوزير رحبعام زئيفي، عام 2001، حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقة شاليط.
والأسير الثالث هو عبد الله البرغوثي، أحد قادة حماس، وكان أحد قادة الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، حيث يقضي 67 حكماً بالسجن المؤبد، وهو حكم غير مسبوق في إسرائيل.
وهو الآخر رفض الاحتلال الإفراج عنه في صفقة شاليط، والآن تصرّ حماس على أنه يجب إطلاق سراحه في الصفقة التالية مع المسؤولَيْن الكبيرين الآخرين المذكورين.
فيما تبدي "حماس" تمسكاً شديداً بكل هذه الأسماء، وتقول إنه "لن تكون هناك صفقة ما لم تتضمنهم جميعاً دون استثناء".
تفاصيل صفقة التبادل
في وقت سابق كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن تل أبيب اقترحت صفقة إطلاق 30 إلى 40 أسيراً إسرائيلياً لدى المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين، فيما قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن حماس أبلغت الوسطاء رفضها نقاش أي صفقة قبل وقف كامل لإطلاق النار.
بحسب القناة 13 فإن العرض الإسرائيلي يشمل هدنة تمتد من أسبوعين إلى شهر، وانسحاباً جزئياً من بعض المناطق، وقد تشمل تغييراً وترتيبات عسكرية في غزة، ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إنه لا مشكلة لدى تل أبيب "إن ربطت حماس التغيير العسكري بالصفقة واعتبرته إنجازاً".
ومن جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل اقترحت صفقة جديدة للإفراج عن الرهائن، لكن حركة حماس رفضت مناقشتها دون وقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار في قطاع غزة.
وتابعت الهيئة الإسرائيلية أن الصفقة المقدمة من إسرائيل تنص على تمديد أيام الهدنة، والإفراج عن معتقلين تصفهم بالخطيرين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تهيّئ تل أبيب مواطنيها لاحتمال اتخاذ قرارات صعبة تشمل تقديم تنازلات، كإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنّفهم "خطيرين"، في إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعاً بين إسرائيل و"حماس"، تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال مساعدات إغاثية قليلة، وكميات وقود محدودة إلى القطاع.