قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن تل أبيب ستعمل على القضاء على القياديين في حركة "حماس" إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وخالد مشعل، رئيس الحركة في الخارج، وهو التصريح الذي وصفته حركة حماس بـ"الوقح" ويمثل "إفلاساً رسمياً لإسرائيل"
وقال كوهين للقناة "13" الإسرائيلية: "سنعمل على القضاء على مشعل وهنية، فهما لن يموتا موتاً طبيعياً".
في أول رد لها على تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي، قالت حماس إن ما قاله كوهين "تصريح وقح"، وذلك في تصريح لعزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة.
وقال الرشق إن "هذا التصريح يمثل إعلان إفلاس رسمي وحالة تخبط وارتباك في سلوك قادة الاحتلال؛ بسبب فشلهم أمام كتائب القسام، وعدم قدرتهم على تحقيق أي من الأهداف".
تهديدات الاغتيال ليست الأولى التي تصدر من تل أبيب تجاه قادة حركة المقاومة الفلسطينية في الخارج، فقد قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، في تسجيل بثته هيئة البث العامة الإسرائيلية، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن إسرائيل ستلاحق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في لبنان وتركيا وقطر، حتى لو استغرق الأمر سنوات.
كما أضاف بار: "حدد لنا مجلس الوزراء هدفاً.. هو القضاء على حماس. هذه ميونيخ الخاصة بنا. سنفعل ذلك في كل مكان، في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر. (ربما) يستغرق الأمر بضع سنوات لكننا مصممون على تنفيذه".
اتهام لنتنياهو
في سياق منفصل، أشار كوهين إلى أنه "من الخطأ استبدال وزير خارجية أثناء الحرب"، وذلك في ظل حديث يجري عن استبداله بوزير الطاقة يسرائيل كاتس، على أن يتولى هو بالمقابل حقيبة الطاقة.
قال كوهين: "المسؤول هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يتحدث معي حول هذه القضية، وإذا ما طلب مني رئيس الوزراء ذلك فسأفعل".
كما ادعى أنه لم يطلب من نتنياهو إبقاءه في منصبه الذي عمل فيه منذ تشكيل الحكومة نهاية العام الماضي.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء 26 ألف قتيل ومفقود، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.