وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "مشهد قذر"، وأكد أن "التاريخ سيحاكم من تسببوا فيها وغضوا الطرف عنها وحاولوا شرعنتها".
وأعرب أردوغان في كلمة خلال فعالية بالعاصمة أنقرة، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن ثقته بأن 2024 سيكون عاماً "ينال فيه الظالمون العقاب الذي يستحقونه، ويتم فيه تضميد جراح المظلومين".
وأشار إلى أن "القادرين فعلاً على وقف المجازر في غزة لا يقومون بذلك، بينما الراغبون بصدق في وقفها لا يملكون القدرة على تحقيق ذلك".
أضاف: "عار على الإنسانية بقاء العديد من الدول مكبلة في مواجهة هجمات إسرائيل الوحشية المستندة إلى المجازر والسرقة".
وقال أردوغان إن "التاريخ سيحاكم هذا المشهد القذر ومن تسببوا فيه وغضوا الطرف عنه وحاولوا شرعنته"، مؤكداً اعتقاده ضرورة "القيام بهذه المحاكمة على الفور وعدم تركها للتاريخ".
"إسرائيل تهاجم الإنسانية جمعاء"
وأول من أمس الإثنين، شدد الرئيس التركي على ضرورة أن تكف الولايات المتحدة عن صمّ آذانها حيال دعوات وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن إسرائيل لا تهاجم الفلسطينيين والقطاع فحسب، بل الإنسانية جمعاء، لافتاً إلى أنه ذكّر نظيره الأمريكي جو بايدن بمسؤوليات الولايات المتحدة التاريخية بخصوص وقف الحرب في غزة.
وبشأن المصالحة الفلسطينية، واللقاءات بين حركتي "فتح" و"حماس"، قال أردوغان: "أعتقد أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله تركيا في هذا الشأن، ومن الضروري أن تسود المصالحة بين الحركتين".
أضاف: "ليس صحيحاً أن فتح وحماس لا تجريان لقاءات، بل تجتمعان، ومن الممكن أن تمضيا إلى أبعد من ذلك"، وتابع: "لقد قلتها مرات عدة، إن حماس ليست منظمة إرهابية وإنها حزب سياسي، وأقول ذلك مرة أخرى؛ إنهم يكافحون من أجل الحقوق التي سيحصلون عليها كحزب سياسي".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفاً و667 شهيداً، و52 ألفاً و586 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.