قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه لا يتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال بايدن للصحفيين خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن، إن إدارته "تضغط" من أجل إتمام الصفقة.
بدوره، قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن المناقشات بشأن هدنة إنسانية في غزة وإطلاق سراح المحتجزين "جادة للغاية"، مضيفاً أنه أصبح بالإمكان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع من الأردن.
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، وصلت أول قافلة مساعدات مباشرة من الأردن إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وفق بيان لبرنامج "الأغذية العالمي".
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قافلة مساعدات مباشرة من الأردن إلى القطاع منذ بدء تصاعد القتال في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل ملزمة بالقضاء على التهديد الذي تشكله حماس مع تقليل الخسائر بصفوف المدنيين في غزة.
حيث قال بلينكن في مؤتمر صحفي: "ما زلنا نعتقد أن إسرائيل ليست مضطرة إلى الاختيار بين القضاء على تهديد حماس وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بغزة"، مشيراً إلى أن "عليها (إسرائيل) التزاماً بالقيام بالأمرين معاً ولديها مصلحة استراتيجية في القيام بالأمرين معاً".
"وقف الحرب" أغضب أمريكا
يشار إلى أن واشنطن تعارض دعوات أممية لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ أكثر من شهرين وأودت بحياة نحو عشرين ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال.
حيث ذكر تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، أن تصويتاً على قرار وقف إطلاق النار في غزة أُجِّل للمرة الثانية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، وسط تقارير تفيد بوجود اختلافات حول السياسات داخل إدارة بايدن.
وبدلاً من المطالبة بـ"وقف أعمال عدائية عاجل ومستدام"، أشار النص المُعدَّل إلى "التعليق العاجل للأعمال العدائية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، ومن أجل خطوات عاجلة نحو وقف أعمال عدائية مستدام".
وفقاً للمصادر الدبلوماسية، يُعتقد أن بعثة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن تفاوضت على نصٍّ يُمكنها على الأقل من أن تمتنع عن التصويت عليه، ولكن عند استشارة واشنطن أُثيرت الاعتراضات، في ظل تقارير تفيد بأن البيت الأبيض اتخذ خطاً أكثر تأييداً لإسرائيل من الخط الذي تتخذه وزارة الخارجية.
وتضمنت اعتراضات البيت الأبيض معارضته لأي ذكر لكلمة "وقف" الأعمال العدائية، وأيضاً عدم ارتياحه تجاه بند يجعل الأمم المتحدة مسؤولة عن مراقبة تدفق المساعدات الإنسانية بدون ذكر دور الاحتلال في تفتيش الشاحنات التي تدخل إسرائيل، وغياب مشروع قرار إدانة حماس لشنها عملية طوفان الأقصى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفاً و667 شهيداً، و52 ألفاً و586 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.