أدان منتدى التعاون العربي الروسي، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، حرب إسرائيل "العدوانية" على قطاع غزة، محذراً من عزمها على "التهجير القسري للشعب الفلسطيني"، وفق إعلان مشترك، صادر في ختام أعمال المنتدى الذي استمر يوماً واحداً بمدينة مراكش المغربية.
وانطلقت في مدينة مراكش المغربية، الأربعاء، أعمال منتدى التعاون العربي الروسي في دورته السادسة، على مستوى وزراء الخارجية، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مطالباً بـ"إعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي عن المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".
كما حذر من "ارتكاب إسرائيل التهجير القسري للفلسطينيين خارج الأرض الفلسطينية المحتلة"، فيما أدان "استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس والمساجد والبنى التحتية، وهو ما يشكل انتهاكات جسيمة بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأشار إلى "ضرورة حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ومساءلة إسرائيل عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني".
كذلك أكد البيان أن "السلام والاستقرار الإقليمي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، مع الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، في أقرب الآجال".
تكثيف الجهود الدبلوماسية
ودعا المنتدى إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية في هذا الصدد، من خلال إنشاء صيغة وساطة متعددة الأطراف، تتمتع فيها دول الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بدور رائد".
ويبحث المنتدى الذي تم إطلاقه قبل 12 عاماً، التعاون بين الدول العربية وروسيا، فضلاً عن استضافته لقاءات عمل وندوات، يتخللها توقيع اتفاقيات ثنائية. وكان مقرراً عقد المنتدى في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021، قبل تأجيله بطلب من روسيا، ما أرجعته تقارير إعلامية مغربية آنذاك، إلى وجود "أزمة صامتة" بين الرباط وموسكو، دون توضيح رسمي.
ويشارك في الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً، عدد من وزراء خارجية الدول العربية، منها مصر والبحرين وفلسطين والسودان واليمن ولبنان وموريتانيا، فيما نقلت وسائل إعلام مغربية، منها صحيفة "هسبرس"، عن مصدر دبلوماسي مغربي، قوله إن "الوفد الجزائري لن يشارك في اجتماع منتدى التعاون الروسي العربي"، بينما لم يصدر عن الجزائر تعليق فوري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفاً و667 شهيداً، و52 ألفاً و586 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.