قالت صحيفة "Politico" الأمريكية إن المسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاغون" يشعرون بقلق كبير من التكلفة المتزايدة لعملية إسقاط مسيّرات وصواريخ الحوثيين، التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر، وأوضحت أن الصاروخ الواحد تكلفته مليونا دولار، ويُستخدم لاعتراض مسيَّرة للحوثيين تكلفتها ألفا دولار.
الصحيفة أشارت في تقرير لها، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى أن مسؤولي وزارة الدفاع لم يؤكدوا للصحيفة أنواع الأسلحة التي تُستخدم، أو المدى الذي يتم فيه اعتراض مسيّرات وصواريخ الحوثيين، لأسباب أمنية.
لكنَّ مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع وخبراء قالوا إن سلاحاً وحيداً فقط يجعل الأمر منطقياً لتلك المهمة، وهو صاروخ الدفاع الجوي ذو المدى المتوسط، المعروف باسم "Standard Missile-2".
يمكن لهذا الصاروخ الوصول إلى مدى يصل إلى 92 أو 130 ميلاً بحريّاً. وتكلفة آخر نسخة منه، النسخة الرابعة (Block IV)، هي 2.1 مليون دولار. وقال مسؤول في البنتاغون إن سفن البحرية الأمريكية أسقطت 38 طائرة مسيَّرة وصواريخ في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين.
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع أن "تعويض التكلفة ليس في صالحنا". ويقول الخبراء إن هذه مشكلة تحتاج إلى معالجة، ويحثون وزارة الدفاع على البدء في النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.
حيث قال ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية: "سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الأكبر، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ستكون لصالحهم".
بينما أكد أن 19 دولة انضمت إلى فريق العمل الدولي لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر، وفيها "شركاء عرب"، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم "حارس الازدهار"، بهدف مواجهة مسيّرات وصواريخ الحوثيين في البحر الأحمر.
فيما قال المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، الثلاثاء، عن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ضدها "لن يوقف عملياتنا في البحر الأحمر"، وأكد أن "عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة".
حيث تستهدف جماعة الحوثي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها لدى مرورها بمضيق باب المندب، "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.