أفادت صحيفة The Times البريطانية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وبّخ كبار مسؤولي حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2024 المقبل، بسبب "فشلهم" في الترويج لإنجازاته وكبح معدلات قبوله في استطلاعات الرأي.
حيث اجتمع بايدن (81 عاماً) المحبط من نتائج استطلاعات الرأي، بكبار مساعديه في البيت الأبيض وطالب بمعرفة ما يفعلونه لرفع متوسط نسبة تأييده "المنخفضة بشكل غير مقبول" التي وصلت 39%، وهو أدنى مستوى لأي رئيس أمريكي في فترة ما بعد الحرب في عامه الثالث بالمنصب.
وبلغت معدلات قبول بايدن 34% فقط يوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، في استطلاع أجرته جامعة مونماوث.
تدهور في استطلاعات الرأي
في السياق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هذا الاجتماع انعقد أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولكن
من حينها تتدهور معدلات قبوله في استطلاعات الرأي.في حين رفض البيت الأبيض التعليق على هذه المناقشات الداخلية، وأكد أن لديه خطة للفوز في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني العام المقبل.
هذه الخطة تشمل تذكير الناخبين بعيوب دونالد ترامب، الخصم المحتمل لبايدن، فور انطلاق الحملة بشكل جدي وتعتمد أيضاً على التحسن المستمر في الاقتصاد لإقناع الناخبين بأنه آمن في أيدي بايدن.
بدوره، قال أندرو بيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض: "لا نناقش المحادثات الخاصة للرئيس. يجتمع الرئيس والسيدة الأولى بانتظام مع فريقهما للاطلاع على التحديثات ومراجعة الخطط".
ويحاول بايدن باستمرار الحديث عن التحسن في الاقتصاد لكن الناخبين لا يزالون متحفظين، وقال الأسبوع الماضي إن "التضخم تراجع، في حين ظلت البطالة في مستوى أقل من 4% لأطول فترة منذ 50 عاماً، ما يعني أن أجور العاملين وثروات العائلات أعلى الآن مما كانت عليه قبل الجائحة، بعد حساب التضخم. وانخفضت أسعار عدد من المنتجات خلال العام الماضي مثل السيارات وغالونات الغاز وأجهزة التلفاز والألعاب والعديد من الأجهزة والبيض والحليب".
أضاف: "رغم هذا التقدم، أعلم أن الكثير من الأمريكيين ما زالوا يجدون أن أشياء كثيرة لا يمكن تحمل تكلفتها. ولهذا السبب أسعى جاهداً لخفض تكاليف الأنسولين والأدوية، وأقساط التأمين الصحي وفواتير الخدمات العامة".
استطلاعات غير مبشّرة
ولم تكُن استطلاعات الرأي مبشرة لبايدن في ديسمبر/كانون الأول، حيث وضع استطلاع تلو آخر ترامب (77 عاماً) في المقدمة وتحديداً في خمس ولايات متأرجحة استحوذ عليها بايدن من ترامب– أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، فيما تصدر ترامب معظم استطلاعات الرأي الأخيرة في هذه الولايات، إن لم يكُن كلها.
وآخرها، استطلاع أجرته بلومبرغ مع شركة Morning Consult الأسبوع الماضي، وجد أن ترامب يتقدم بسبع نقاط في جورجيا، وستة في ويسكونسن، وأربع في ميشيغان، وثلاث في أريزونا، ونقطة واحدة في بنسلفانيا.
وزار بايدن مقر حملته بالقرب من منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، مساء الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول، لتناول العشاء مع موظفي الحملة، وأخبرهم أن هذه الانتخابات ستحدد مصير الديمقراطية في البلاد، وأثناء مغادرته، سُئل بايدن عن سبب خسارته أمام ترامب في استطلاعات الرأي، فأجاب: "لأنك تقرأ الاستطلاعات الخطأ".